أسواق الخليج تتباين مع تصاعد التهديدات الجمركية الأميركية

تباين أداء أسواق الأسهم الخليجية، اليوم الأحد، مع ترقّب المستثمرين تقارير أرباح الشركات وتقييمهم لتجدّد التهديدات الأميركية بفرض رسوم جمركية.

في السعودية، انخفض المؤشر السعودي 0.4% إلى 10965 نقطة ليبدد مكاسبه المبكرة ويمدّد سلسلة خسائره إلى 9 جلسات، وهي أطول سلسلة منذ ما يقرب من عامين، متأثرًا بانخفاضات واسعة النطاق في القطاعات.

تراجع سهم «البنك الأهلي السعودي» 0.8%، وهبط سهم «شركة التعدين العربية السعودية (معادن)» 1.3% بعد التقاعد الاختياري لكبير المسؤولين الماليين فيها.

وتخلّى أيضاً سهم «شركة فواز عبدالعزيز الحكير وشركاه» عن مكاسبه المبكرة وهوى 10% إلى قاع المؤشر عند الإغلاق.

فيما باعت الشركة العاملة في مجال التجزئة والعقارات حصة نسبتها 49.95% من أسهمها إلى «مجموعة الفطيم الإماراتية للتجزئة» في صفقة تجاوزت قيمتها 2.5 مليار ريال (666.52 مليون دولار).

في قطر، ارتفع المؤشر القطري 0.2% إلى 10942 نقطة مقتربًا من أعلى مستوياته في عامين، وذلك بدفعة من ارتفاع سهم «صناعات قطر للبتروكيماويات» بنسبة 1.2%.

وخارج منطقة الخليج، صعد المؤشر القيادي في مصر 0.7% إلى 34071 نقطة، مسجلًا مستوى قياسيًا مرتفعًا مع تقدم معظم القطاعات ومدفوعًا بالتفاؤل بشأن برنامج صندوق النقد الدولي.

وقال وزير المالية المصري أحمد كجوك، يوم الأربعاء، إنه واثق من أن البلاد ستحقّق أهدافها الرئيسية للإصلاح الاقتصادي وستستكمل المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج «صندوق النقد الدولي» البالغة قيمته 8 مليارات دولار بحلول سبتمبر أو أكتوبر.

وتعززت معنويات السوق بفضل الطرح العام الأولي لشركة «بنيان للتنمية والتجارة» الذي تمت تغطيته بأكثر من 33 مرة.

وذكرت وكالة «بلومبرج نيوز» أن مصر تخطط لإصدار سندات دولية بقيمة 4 مليارات دولار على مدى العام المقبل.

من جهة أخرى، تراجعت ثقة الشركات بعد أن ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، يوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط من أجل فرض رسوم جمركية تتراوح بين 15 و20% كحد أدنى في أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وأن إدارته تدرس، الآن، فرض رسوم جمركية مضادة تتجاوز 10% حتى لو تم التوصل إلى اتفاق.

ومن شأن فرض ترامب للرسوم الجمركية في أنحاء العالم أن يضر بالنمو الاقتصادي العالمي واستهلاك النفط.