الجمعة 8 أغسطس 2025 ص
قالت الحكومة السويسرية، اليوم الخميس، إنها لا تعتزم اتخاذ إجراءات مضادة رداً على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة التي تستهدف نحو 60% من صادراتها، رغم الضغوط المتزايدة على اقتصادها المعتمد على التصدير.
وأوضح المجلس الاتحادي السويسري، في بيان رسمي أوردته «رويترز»، أن التركيز سينصب على تخفيف الأعباء عن الشركات المحلية، إلى جانب مواصلة المحادثات مع الولايات المتحدة للوصول إلى حل تفاوضي بشأن القضايا التجارية العالقة.
وكانت رئيسة البلاد كارين كيلر سوتر، يرافقها وزير الأعمال ونائبها جاي بارميلين، توجهت الثلاثاء الماضي، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في زيارة تستهدف تجنب الرسوم الأميركية الجديدة التي تصل إلى 39%، والتي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل.
وذكرت الحكومة السويسرية أن الزيارة تهدف إلى تقديم عرض تجاري أكثر جاذبية لواشنطن، سعياً لخفض الرسوم الجمركية المرتفعة، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف الأميركية، مشيرة إلى أنها ستصدر بياناً فور حدوث أي تطورات جوهرية في هذا الملف.
وتأتي هذه التحركات بعد أن رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على صادرات سويسرا، لتتجاوز التقديرات الأولية البالغة 31% التي تم الإعلان عنها في أبريل، ما أثار موجة من القلق داخل الأوساط الاقتصادية السويسرية.
ونقلت «رويترز» عن مصدر مقرب من إدارة ترامب أن اتصالاً جرى الأسبوع الماضي بين ترامب وكيلر سوتر، حيث بدت الأخيرة متفائلة بإمكانية التوصل إلى تفاهم، رغم ما وصفه المصدر بـ«التفاعل السيئ» خلال الاتصال، مرجحاً أن الأجواء قد تتحسن إذا قدمت سويسرا عرضاً مناسباً.
ولم توضح الحكومة السويسرية ما إذا كانت ستُعقد اجتماعات مباشرة مع الرئيس ترامب أو مع أي مسؤولين محددين خلال الزيارة إلى واشنطن.
