ورغم أن العميل مستعد لدفع ما يعادل ثلاثة ملايين درهم للساعة الواحدة، وأنه يضطر إلى الانتظار حتى سنة بكاملها للحصول على غايته، فهناك لائحة طويلة من الزبائن في انتظار ساعات "غروبل آند فورسي".
وأوضح فورسي لـ"إرم الاقتصادية" أن تجميع ساعة واحدة يستغرق ثلاثة أشهر في المتوسط ولدى كل ساعة من ساعات غروبل فورسي بين 300-500 من المكونات، يتم تصنيع 70% منها في ورشته. واعتبر أن التجميع غير كاف، وأنه لا بد من تخصيص وقت كاف لعملية الاختبار والتأكد من عدم وجود أي خلل في الساعة وهذا يتطلب تفكيك الساعة مجددا وإعادة تنظيف مكوناتها للتأكد من إزالة أي بصمات تتركها الأصابع أو أي ذرة من الغبار، وبعد هذه العملية الدقيقة يعيد تجميعها بكل عناية ومراقبة اللمسات الأخيرة على مظهر الساعة وعملها المتفوق.
وذكر أن جميع مكونات الساعة تصنع يدوياً وأنه يعير أهمية كبرى لتحظى المكونات غير المرئية بنفس جودة المكونات المرئية.
ولفت إلى أنه لا يسعى لإنتاج تجاري، بل يهدف بالدرجة الأولى إلى الإبداع في التصنيع والتشطيب المميز والجودة لمنتجاتنا. وأضاف أن الوصول إلى تجسيد الفكرة وتحقيق المفهوم الأصلي ليس من الأمور السهلة بل ذلك يتطلب عدة سنوات للوصول إلى إنتاج النموذج المطلوب. ولمتابعة العمل والأبحاث والتطوير، لا بد أن يخصص بعض الاستثمار والوقت لكل ساعة جديدة.
وأوضح أن الآليات المستخدمة لا تكون دائما بالضرورة جاهزة مع العلم بأن 98% من مكونات العمل تعتمد على مهارة المصنع وحركاته، ولدى الشركة مئات من قطع الغيار تقوم هي بتصنيعها وتجهيزها. وتابع أن "مجرد عملية التشطيب وحدها تمثل المئات من ساعات العمل. لذا علينا أن نتجنب ارتكاب الأخطاء ولا بد لنا من أن نتمتع بالكفاءة إلى أقصى درجة لنتجنب على الأقل تكرر الأخطاء". ولفت إلى أن عملاءه يستقبلون ساعاته بكل ترحاب بشكل عام ولكن لا بد من أن يبرز للناس ما يميز ساعة غروبل فورسي عن غيرها من الساعات، وهذا نوع من التحدي لأنه ليس من السهل دائما توصيل هذه الرسالة، وهذا هو حال كل عمل تجاري يتسم بالروعة والرفاهية.
ولفت إلى أنه في عيد ميلاده الـ 50، تسلم رجل الأعمال فرانسوا هنري بينولت وهو زوج الممثلة سلمى حايك، ساعة غروبل فورسي، ولكن بصفة عامة، تباع ساعة غروبل فورسي لمدراء وأصحاب شركات لا يتمتعون بالضرورة بالشهرة.
وغالبا ما يتجاهل الشاري السعر ويركز فقط على المنتج، مضيفا: "نحن نستخدم معادن ثمينة، ولكن ما يميز ساعاتنا ما تمثله من ابتكارات فنية وعمل يدوي دقيق وعملية تشطيب تضفي قيمة إضافية خاصة على ساعاتنا. وفي النهاية، نستهدف كل من يهوى الساعات الفاخرة سواء كانوا من الشركات الصغيرة أو الكبيرة، والشخصيات المشهورة وغير المشهورة".