القمة الأفريقية.. مليار دولار من الجزائر لتنمية القارة

الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون
الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون

أعلن الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، ضخ مبلغ  مليار دولار لصالح الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية؛ لتمويل مشاريع تنموية في الدول الأفريقية، لا سيما تلك التي تكتسي طابعا اندماجيا، أو تلك التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية في القارة السمراء.

وفي كلمته خلال أشغال الدورة الـ 36 لقمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي حول السلم والأمن في أفريقيا قرأها بالنيابة عنه الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، قال تبون إن الوكالة ستباشر فورا إجراءات تنفيذ هذه المبادرة الاستراتيجية الهادفة بالتنسيق مع الدول الأفريقية الراغبة في الاستفادة منها، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وحول ملف مالي، أكد الرئيس الجزائري عزم بلاده المساهمة في المضي قدما في مسار السلم والمصالحة الوطنية في مالي، والعمل مع الأشقاء الماليين من أجل إعطاء دفعة جديدة لهذا المسار، ورفع العراقيل التي قد تعيق تنفيذ اتفاق السلم المنبثق عن مسار الجزائر.

وأبدى ارتياحه لتحسن العلاقات بين مالي وأشقائها في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، على أمل أن تعود هذه العلاقات إلى سابق عهدها وأن تطوى صفحة الخلافات نهائيا.

3 ملفات بارزة

وبدأت، السبت، فعاليات قمة قادة دول الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا لمدة يومين، حيث تتصدرها عدة ملفات اقتصادية، بينها مشروع منطقة التجارة الحرة في القارة وإلغاء الديون، وكذلك أزمات الغذاء حيث تواجه القارة جفافا تاريخيا في القرن الأفريقي، وفق فرانس برس.

ومن بين القضايا على جدول الأعمال هي منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي يفترض أن تضم 1,3 مليار شخص، وتصبح أكبر سوق في العالم في عدد السكان.

ويركز قادة الدول على "تسريع" إنجاز المنطقة الحرة التي تهدف إلى تعزيز التجارة داخل القارة وجذب المستثمرين.

وتشكل التجارة بين الدول الأفريقية حاليا 15% فقط من إجمالي تجارة القارة.

وبحسب البنك الدولي فإن الاتفاق سيسمح بخلق 18 مليون وظيفة إضافية بحلول 2035، ويسهم في انتشال ما يصل إلى 50 مليون شخص من الفقر المدقع، وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن مجموع إجمالي الناتج الخام لهذه المنطقة سيبلغ 3,4 تريليونات دولار، لكن القارة تشهد خلافات لم تحل.

وباستثناء إريتريا، وقعت الاتفاق كل دول الاتحاد الأفريقي، لكن المناقشات تتعثر بشأن الجدول الزمني لتخفيض الرسوم الجمركية، وخصوصا بالنسبة للدول الأقل نموا.

ووفق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فإن منطقة التبادل الحر "تمثل فعلا طريقا يؤدي إلى تحول باتجاه استحداث وظائف للأفارقة ومصادر جديدة لتحقيق الازدهار".

أزمة الديون

ويتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي غزالي عثماني رئيس جزر القمر، الأرخبيل الصغير الواقع في المحيط الهندي، ويبلغ عدد سكانه حوالى 850 ألف نسمة، خلفا للرئيس السنغالي ماكي سال.

وفي كلمته، قال عثماني الذي دعا إلى "إلغاء كامل" للديون الأفريقية، إن "منظمتنا بينت للعالم قناعتها بأن جميع الدول تملك الحقوق نفسها".

واعتبرت "مجموعة الأزمات الدولية"، المنظمة غير الحكومية، أن الرئيس غزالي عثماني سيحتاج لدعم القادة الأفارقة الآخرين لتنفيذ مهام ولايته نظر للوزن الدبلوماسي المحدود للبلاد.

وقدم الرئيس السنغالي، قبل تسليم الرئاسة، تقريرا عن أزمات الغذاء في قارة تضررت بشدة من عواقب الحرب في أوكرانيا، لا سيما ارتفاع الأسعار.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com