واشنطن تمنح لبنان 72 مليون دولار كمساعدات إنسانية

التمويل الأميركي يستهدف تقديم المساعدات الغذائية الطارئة
الدمار في لبنان
الدمار في لبنانرويترز

إرم الاقتصادية- أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، تقديمها أكثر من 72 مليون دولار كحزمة من المساعدات الغذائية الطارئة لأكثر من 650 ألف شخص، ضمن الأكثر حاجة في لبنان، بما فيهم اللاجئون من سوريا ودول أخرى.

وقالت الوكالة عبر بيان نشرته السفارة الأميركية في بيروت، ووكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إن "الولايات المتحدة الأميركية تقدم من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولي (USAID)، أكثر من 72 مليون دولار من المساعدات الغذائية الطارئة إلى أكثر من 650 ألف شخص من الأكثر فقرا في لبنان، بمن فيهم اللاجئون من سوريا ودول أخرى".

ومن المقرر أن يوفر هذا التمويل من خلال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، حصصا غذائية للعائلات اللبنانية الأكثر فقرا وحاجة في لبنان، وفق نص البيان.

كما أوضح البيان أن تلك الحصص تتضمن "كميات من الأرز والعدس والحمس"، فضلا عن قسائم إلكترونية للاجئين السوريين لاستخدامها في المتاجر المحلية بما يدعم الاقتصاد اللبناني.

ولفت البيان إلى أن "استمرار انعكاسات الأزمة الروسية – الأوكرانية على أسعار الغذاء والوقود في لبنان سيزيد من حرمان المزيد من الناس لحقوقهم في الأمن الغذائي، فضلا عن الزيادة من حدّة الأزمة الاقتصادية في لبنان".

 وبين أنّ "لبنان يستورد عادة ما يقارب 80 في المئة من حاجاته من القمح من أوكرانيا، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية في لبنان بين شهر أكتوبر من العام 2019 وحتى شهر يونيو من العام 2022 بأكثر من 2000 في المئة.

وذكر البيان أنه عندما يفقد الناس مصدر رزقهم، لا تستطيع الأسر الأكثر عرضة شراء حاجاتها من الطعام.

وأختتم البيان أن "الولايات المتحدة قدمت منذ العام 2012 أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية لتلبية حاجات الفئات الأكثر حاجة في لبنان".

هذا وأعلنت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا پاور، عن هذا التمويل خلال زيارتها إلى لبنان، خاصة بعدما التقت بالمزارعين المحليين والمستفيدين من المساعدات الغذائية الذين تأثروا بأزمة الأمن الغذائي المتفاقمة.

ويأتي هذه التمويل ضمن جزء من مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بقيمة 2 مليار دولار، التي كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلنها في شهر أيلول الماضي للتصدي لتبعات أزمة الأمن الغذائي العالمية.

ولا يزال يساور الولايات المتحدة الأميركية بالغ القلق إزاء الحاجات الإنسانية المتزايدة في لبنان، فيما تواصل حث المانحين الآخرين على زيادة الجهود المبذولة لإغاثة لبنان وشعبه.

ويعاني لبنان من أزمات مالية واقتصادية خانقة، زادت من حدتها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة. وفي الـ14 من الشهر الماضي، شهد لبنان عمليات اقتحام لمصرفين من مودعين يريدون استعادة أجزاء من مدخراتهم بالدولار، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com