أعادت السلطات العراقية افتتاح «مطار الموصل الدولي»، بعد نحو 10 سنوات على تدميره خلال المعارك لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
ويمثل هذا الافتتاح محطة بارزة في جهود إعادة الإعمار التي تبذلها الحكومة العراقية بعد الحرب، وتشمل إصلاح البنية التحتية الحيوية في مختلف أنحاء البلاد، وفقاً لموقع AGBI.
خلال حفل الافتتاح، أوضح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن تشغيل المطار بالكامل سيتم خلال شهرين، بعد اختيار شركة متخصصة لتشغيله وإدارته.
وأضاف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن «المطار سيكون مرة أخرى حلقة وصل حيوية بين الموصل والمدن العراقية الأخرى، وسيسهم في إعادة الموصل إلى الواجهة بعد انطلاق الرحلات الدولية منه».
انطلقت أعمال إعادة تأهيل «مطار الموصل الدولي» قبل نحو خمس سنوات، ضمن خطة وطنية لإعادة تأهيل منشآت استراتيجية تشمل المطارات والموانئ ومرافق النفط وقطاعات أخرى تعد أساسية لاقتصاد العراق كعضو في منظمة «أوبك».
وذكرت وزارة النقل في عام 2024 أن مشروع إعادة تأهيل المطار شمل إعادة بناء المدرج البالغ طوله 3 كيلومترات، وإعادة إعمار عشرة مبانٍ متضررة من بينها مبنى المسافرين الرئيس، وبرج المراقبة الجوية، ومحطات الإطفاء، ومرافق الصيانة والطوارئ، إضافة إلى ترميم الأسوار المحيطة بالمطار.
يمتد «مطار الموصل الدولي» على مساحة تُقدّر بنحو 4 كيلومترات مربعة، وقد شُيّد في عام 1920، وكان ثاني أكبر مطار مدني في العراق قبل أن يستولي عليه تنظيم داعش عام 2014. وتعد الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، من أكثر المناطق التي تعرضت للدمار نتيجة هجوم التنظيم.
ولم تعلن الجهات العراقية عن أسماء الشركات المنفذة لأعمال إعادة الإعمار، كما لم تكشف عن التكلفة الإجمالية للمشروع. غير أن مجلس الوزراء كان أقر في عام 2022 تخصيص 150 مليون دولار للمرحلة الأولى من إعادة تأهيل المطار، ضمن ميزانية أوسع بلغت 5 مليارات دولار خُصصت للمرحلة الأولى من خطة إعادة إعمار مدينة الموصل.