قالت شركة الطاقة الليبية المملوكة للدولة إنها تتوقع إبرام المزيد من الصفقات مع الشركات الأجنبية بعد أن وافقت إيني الإيطالية على استثمار 8 مليارات دولار لاستخراج الغاز الطبيعي مؤخرًا.
المزيد من الصفقات
قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، فرحات بن قدارة، لوكالة بلومبرغ «لم يشهد قطاع الطاقة استثمارًا بهذا الحجم لأكثر من ربع قرن». إنها "رسالة واضحة إلى مجتمع الأعمال الدولي بأن الدولة الليبية قد اجتازت مرحلة الأخطار السياسية".
وأضاف: «إن المؤسسة الوطنية للنفط تتفاوض مع شركات أخرى بشأن استثمارات في الخزانات والبنية التحتية للطاقة مثل خطوط أنابيب النفط».
بلغ متوسط إنتاج النفط الخام الليبي نحو 1.2 مليون برميل يوميًا منذ سبتمبر، وتأمل المؤسسة في زيادة الإنتاج إلى مليونَي برميل يوميًا في غضون ثلاث إلى خمس سنوات؛ الأمر الذي سيتطلب استثمارات كبيرة.
اتفاقية إيني
من المقرر أن توقع إيني والمؤسسة الوطنية للنفط اتفاقًا يوم السبت في طرابلس سيؤدي إلى تطوير حقلَي غاز قبالة الساحل الغربي لليبيا.
سيستغرق الحقلان اللذان ستستثمر فيهما إيني نحو ثلاثة أعوام ونصف العام، تقدر احتياطيات الحقلين بستة تريليونات قدم مكعب، ويجب أن يكونا قادرين على الضخ بمعدل 850 مليون قدم مكعب يوميًا لمدة 25 عاماً.
ستأخذ إيني 38% من مبيعات الغاز حتى يتم استرداد 8 مليارات دولار، وهو أمر متوقع في غضون 15 عامًا. بعد ذلك، ستأخذ إيني 30% حتى نهاية الاتفاقية- ما يقرب من 25 عامًا- ومن ثم ستعود الملكية بالكامل إلى ليبيا.
احتياطيات ليبيا
تعد احتياطيات النفط والغاز في ليبيا- من بين أكبر احتياطيات النفط في إفريقيا- وقربها من أوروبا يمكن أن يجعلها موردًا رئيسيًا للطاقة إلى القارة مع تراجع الإمدادات الروسية.
ومع ذلك، توقفت صادرات البلاد بسبب الفوضى السياسية منذ عام 2011، ولا تزال البلاد تفتقر إلى حكومة موحدة.
وبحسب بن قدارة، فإن الإغلاق المتكرر لحقول النفط والموانئ من قبل الميليشيات المتحاربة- وبعضها يشكل خطرًا بما يكفي لرفع الأسعار العالمية- قد انتهى.
وقال: «نعتقد أن الجميع مقتنع الآن بأنه لا فائدة من عملية الإغلاق، عادت معظم شركات الخدمات النفطية إلى الحقول، والوضع الأمني مستقر»