انخفضت أسعار النفط في نهاية تعاملات أمس الجمعة، بفعل تقارير اقتصادية أميركية متباينة وأنباء متضاربة عن الرسوم الجمركية الأميركية ومخاوف من نقص المعروض؛ بسبب العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا جراء حربها في أوكرانيا، لتعمق بذلك الخسائر الأسبوعية بأكثر من 1.5%.
تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية بواقع 24 سنتاً بما يعادل 0.3% إلى 69.28 دولار للبرميل، وفق وكالة رويترز.
ونزلت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بقيمة 20 سنتاً أو 0.3% إلى 67.34 دولار للبرميل.
وعلى المستوى الأسبوعي، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت نحو 1.53%، في حين خسرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط 1.62%.
انخفض معدل تشييد المنازل الخاصة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في 11 شهراً في يونيو ، إذ أدى ارتفاع أسعار التمويل العقاري وعدم اليقين الاقتصادي إلى عرقلة شراء المنازل.
وفي تقرير آخر، تحسنت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في يوليو الجاري، بينما استمرت توقعات التضخم في الانخفاض.
وسيسهّل انخفاض التضخم على مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» خفض أسعار الفائدة، ما يعزز النمو الاقتصادي بتخفيض تكلفة الاقتراض للمستهلكين. وسيعزز النمو الاقتصادي القوي الطلب على الطاقة.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع التضخم إلى رفع الأسعار على المستهلكين وإضعاف النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن يتضمن أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية تتراوح بين 15% و20%، في حين تدرس الإدارة حالياً نسب رسوم جمركية مضادة تتجاوز 10%، حتى في حال التوصل إلى اتفاق، وفق صحيفة فاينانشال تايمز.
وقال محللون في مركز أبحاث «سيتي غروب» الأميركي في مذكرة: «ربما ترفع الرسوم الجمركية المضادة المرتقبة، والرسوم المعلنة الخاصة بالقطاعات، المعدلات الفعلية للرسوم في الولايات المتحدة إلى ما يزيد على 25%، متجاوزة بذلك أعلى مستوياتها في ثلاثينيات القرن الماضي، وفي الأشهر المقبلة، من المتوقع أن يظهر تأثير الرسوم الجمركية بشكل متزايد على التضخم».
في أوروبا، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لفرض حزمة العقوبات الثامنة عشر على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، وتتضمن تدابير تهدف إلى مواصلة استهداف قطاعي النفط والطاقة في روسيا.
وقال محللون في «كابيتال إيكونوميكس» في مذكرة: «قوبلت العقوبات الجديدة على النفط الروسي من الولايات المتحدة وأوروبا هذا الأسبوع برد فعل فاتر من السوق».
وأضافوا أن هذا يعكس عدم ثقة المستثمرين في تنفيذ الرئيس ترامب لتهديداته، واعتقاداً بأن العقوبات الأوروبية الجديدة لن تكون أكثر فاعلية من المحاولات السابقة".