سجّلت مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة تراجعاً أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات نشرتها وكالة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) اليوم الخميس، ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع كبير في صادرات الخام.
وخلال الأسبوع المنتهي في 23 مايو، انخفضت المخزونات بمقدار 2.8 مليون برميل، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعاً بنحو 1.8 مليون برميل، بحسب متوسط التقديرات التي جمعتها وكالة «بلومبرغ». وبذلك، بلغ إجمالي المخزونات – باستثناء المخزون الاستراتيجي – 440.4 مليون برميل.
ويعود هذا التراجع الأكبر جزئياً إلى القفزة في صادرات النفط الخام الأميركي، التي ارتفعت بنسبة 22.64% مقارنة بالأسبوع السابق، لتصل إلى 4.3 مليون برميل يومياً. كما سجلت الواردات بدورها زيادة طفيفة بنسبة 4.30%.
وأشارت وكالة الطاقة إلى أن نشاط المصافي الأميركية انخفض، إذ بلغت نسبة تشغيلها 90.2% مقابل 90.7% في الأسبوع السابق. ومن المعتاد أن يؤدي انخفاض نشاط التكرير إلى زيادة المخزونات، نظراً لتراجع الكميات المكررة من النفط الخام.
أما الإنتاج الأميركي من النفط فقد شهد ارتفاعاً طفيفاً، ليصل إلى 13.40 مليون برميل يومياً، مقارنة بـ13.39 مليون في الأسبوع الذي سبقه.
وعلاوة على ذلك، أجرت الوكالة تعديلاً إحصائياً طفيفاً على بياناتها، وهو إجراء دوري يُحدّث من خلاله حجم الكميات المتدفقة إلى السوق الأميركية، وقد أُضيف هذه المرة نحو 15 ألف برميل يومياً، مقارنة بـ240 ألفاً في الأسبوع السابق. ويُذكر أن هذه التعديلات لا تعكس أنشطة الأسبوع الجاري.
وقد تفاعل السوق بشكل محدود مع التقرير، حيث شهدت أسعار النفط تحركاً مؤقتاً صعوداً قبل أن تعاود الانخفاض. وبحلول الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط (تسليم يونيو) بنسبة 1.02% إلى 61.20 دولار. كما هبط سعر برميل «برنت» بحر الشمال (تسليم يوليو) بنسبة 0.94% إلى 64.29 دولار.
وتؤدي الانخفاضات الأكبر من المتوقع في المخزونات غالباً إلى دعم أسعار الخام، لكن تأثير ذلك ظل محدوداً في ظل الضغوط الأخرى التي يشهدها السوق.