انخفض الدولار النيوزيلندي أمام الدولار الأميركي (NZD/USD) في ختام تداولات يوم الجمعة 13 ديسمبر 0.13%، هذا التراجع جاء في ظل استقرار مؤشر الدولار الأميركي (DXY) عند 106.945، مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة.
إذ سجلت الميزانية الاحتياطية الفيدرالية الأميركية 6897 مليار دولار، بزيادة طفيفة عن 6896 مليار دولار في السابق؛ ما يسهم في تعزيز قوة الدولار الأميركي.
من جانب آخر، أظهرت مراكز المضاربة على السلع والمؤشرات تزايداً في النشاط، حيث أظهرت هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية زيادة في صافي المراكز على الذهب إلى 275.6 ألف، مقارنة بـ259.7 ألف؛ ما يعكس تزايد الطلب على الملاذات الآمنة. كذلك، سجلت مراكز المضاربة على مؤشر «ناسداك 100» تحسناً إلى 35.6 ألف، مقارنة بـ29.7 ألف؛ ما يعكس التفاؤل تجاه التكنولوجيا. بينما تراجعت مراكز المضاربة على مؤشر S&P 500 إلى -83.3 ألف مقارنة بـ-108 آلاف في الفترة السابقة؛ ما يدل على تراجع شهية المخاطرة.
أما بالنسبة للدولار النيوزيلندي، فقد سجلت هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية زيادة سلبية في صافي المراكز على العملة النيوزيلندية؛ إذ تراجعت المراكز إلى -28.2 ألف مقارنة بـ-23.3 ألف في السابق؛ ما يعكس تراجع الثقة في العملة النيوزيلندية.
كما سجل مؤشر مديري المشتريات النيوزيلندي للأعمال لشهر نوفمبر قراءة قدرها 45.5، منخفضة عن 45.8 في الشهر السابق؛ ما يشير إلى استمرار تباطؤ النشاط الاقتصادي في نيوزيلندا.
بناءً على هذه البيانات، يظل الدولار الأميركي (USD) في موقع قوي، بينما يواجه الدولار النيوزيلندي ضغوطاً نتيجة للضعف الاقتصادي والمراكز السلبية من المستثمرين؛ ما قد يؤدي إلى مزيد من التراجع في الزوج (NZD/USD) على المدى القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستقر ضمن هيكلية هابطة، ولكنه يشكل حالياً نموذج القاع المزدوج كما هو موضح في الرسم. بناءً على هذا النموذج الفني، من المتوقع أن يشهد الزوج انعكاساً في الاتجاه ويبدأ في الصعود بعد اكتمال هذه التشكيلة، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.