ارتفع اليورو مقابل الدولار في جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء الـ11 من فبراير، حيث سجل EUR/USD مكاسب وسط تفاعل الأسواق مع تصريحات رئيس الاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي جيروم باول، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية أميركية وأوروبية أثرت في تحركات المستثمرين.
استقر مؤشر الدولار عند 108.00 بعد صدور مؤشر «الريد بوك» السنوي، الذي أظهر تباطؤا في نمو المبيعات، مسجلاً 5.3% مقارنة بـ 5.7% سابقاً؛ ما يعكس تراجعاً في زخم الإنفاق الاستهلاكي.
كما سجل مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة NFIB لشهر يناير انخفاضاً إلى 102.8، متراجعاً عن التوقعات التي كانت تشير إلى 104.6، في إشارة إلى تصاعد المخاوف بين أصحاب الأعمال بشأن التوقعات الاقتصادية.
جاءت شهادة باول أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ لتؤكد نهج «الفيدرالي» الحذر في ما يخص تعديل أسعار الفائدة، حيث شدد على أن البنك المركزي لن يتسرع في تخفيف السياسة النقدية، مشيراً إلى أن اتخاذ قرار متسرع بشأن خفض الفائدة قد يعيق تقدم السيطرة على التضخم، بينما التأخير في تعديل السياسة النقدية قد يؤثر سلباً في النشاط الاقتصادي وسوق العمل.
هذه التصريحات دفعت الدولار إلى التحرك بحذر؛ ما منح اليورو فرصة للصعود في ظل الترقب الحذر من المستثمرين.
على صعيد منطقة اليورو، لم تكن البيانات الداعمة لليورو قوية بما يكفي، حيث أظهر مزاد سندات Bobl الألمانية لأجل خمس سنوات تراجع العائد إلى 2.170% مقارنة بـ 2.420% في المزاد السابق؛ ما يعكس طلباً أقل على الدين الألماني وسط التغيرات في توقعات السياسة النقدية.
أما في إسبانيا، فقد انخفض عائد مزاد سندات Letras لأجل ثلاثة أشهر إلى 2.431% مقارنة بـ 2.493% سابقا؛ ما يعكس هدوءاً نسبياً في العوائد قصيرة الأجل.
هذه التطورات دفعت المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم في EUR/USD، حيث جاء ارتفاع الزوج مدفوعاً بشكل أساس بتراجع زخم الدولار أكثر من كونه ناتجاً عن قوة في أساسيات اليورو. ومع استمرار الحذر في الأسواق بانتظار إشارات أوضح من «الفيدرالي» بشأن توقيت خفض الفائدة، تبقى تحركات العملة موضع مراقبة دقيقة من المستثمرين في المرحلة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك في هيكلية فرعية هابطة مصححا للموجة الرئيسة الصاعدة ليختبر مناطق الطلب المحددة في الرسم، ويستجيب بتكوين هيكل صاعد فرعي، ومن المتوقع أن يعود إلى الصعود إذا استقر أعلى منطقة طلب. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 73؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 41؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.