شهد زوج EUR/USD تراجعاً خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 27 فبراير، متأثراً بقوة الدولار الذي استقر عند مستوى 107.200 بعد صدور بيانات اقتصادية رئيسة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث سجل الناتج الإجمالي المحلي للربع الرابع من عام 2024 ارتفاعاً بنسبة 2.3%، مقارنة بقراءة سابقة عند 3.1%.
هذا التباطؤ قد يشير إلى تراجع وتيرة التوسع الاقتصادي، لكنه لم يكن كافياً لتغيير النظرة العامة للأسواق، خصوصاً مع ارتفاع طلبات السلع المعمرة لشهر يناير بنسبة 3.1%، مقارنة بانخفاض -1.8% في الشهر السابق، ما يعكس استمرار الطلب القوي في قطاع التصنيع.
ومع ذلك، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة ارتفاعاً ملحوظاً إلى 242 ألف طلب مقارنة بـ220 ألفاً سابقاً، ما قد يشير إلى بداية تباطؤ في سوق العمل.
هذه البيانات المختلطة عززت من قوة الدولار، حيث دعمت توقعات بقاء السياسة النقدية المتشددة لـ«الفيدرالي» لفترة أطول.
في المقابل، لم تقدم البيانات الأوروبية دعماً قوياً لليورو، حيث استقر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في إسبانيا عند 2.1% دون أي تغير عن القراءة السابقة، ما يشير إلى استقرار التضخم، ولكنه لا يعطي إشارات واضحة تدعم تحركات اليورو.
وسط هذه المعطيات، استمر الضغط البيعي على زوج EUR/USD، ما دفعه إلى تسجيل مزيد من الخسائر خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يُظهر السعر تشكيل نموذج القمة الثلاثية، ما يعزز الزخم السلبي، ويدعم تحول الاتجاه إلى هيكلية هابطة. ومع استمرار الضغط البيعي، يُتوقع أن يواصل الهبوط بعد حركة تصحيحية.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 26، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.