سجل زوج اليورو/دولار (EUR/USD) تراجعاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 12 ديسمبر بنسبة 0.25%، حيث تأثر الزوج بارتفاع مؤشر الدولار الذي استقر عند مستوى 106.922. هذا التحرك جاء في ظل صدور بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة أثرت بشكل مباشر على حركة الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين السنوي لشهر نوفمبر إلى 3.0%، مقارنة بـ2.6% في القراءة السابقة.
هذا الارتفاع يعكس زيادة في تكاليف الإنتاج، ما يعزز احتمالات استمرار السياسات النقدية المتشددة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي».
من جهة أخرى، ارتفعت معدلات الشكاوى من البطالة لتسجل 242 ألف طلب، مقارنة بـ225 ألف طلب في القراءة السابقة، ما يشير إلى ضعف طفيف في سوق العمل قد يخفف من حدة تشدد «الفيدرالي».
أما على صعيد منطقة اليورو، فقد تم الإعلان عن تراجع نسبة الفائدة على الاقتراض لشهر ديسمبر إلى 3.00% مقارنة بـ3.25% سابقاً.
هذا التراجع قد يعكس تحسناً طفيفاً في بيئة الاقتراض، ولكنه أيضاً قد يشير إلى تباطؤ نسبي في الزخم الاقتصادي داخل المنطقة.
إجمالاً، تأثرت تحركات زوج EUR/USD بالتباين في البيانات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. بينما تعزز البيانات الأميركية من قوة الدولار، تواجه منطقة اليورو تحديات تدفع المستثمرين لتوخي الحذر، ما يزيد من احتمالات استمرار الضغط السلبي على الزوج في المدى القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار تحت سيطرة الهيكلية الهابطة، لكنه يصل إلى منطقة طلب رئيسة مظللة في الرسم، ومن المتوقع إذا اخترقها أن يستمر في الهبوط ليستهدف فيبوناتشي 1.618 في الرسم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 36، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.