شهد زوج الدولار الأميركي/دولار كندي - USD/CAD ارتفاعاً طفيفاً في ختام جلسة يوم الجمعة 20 سبتمبر بنسبة 0.09% بعد أسبوع حافل بالأحداث الاقتصادية المهمة لكل من كندا والولايات المتحدة.
رغم استفادة الدولار الكندي من بعض البيانات الإيجابية، إلا أن قوة الدولار الأميركي وتأثير القرارات الاقتصادية في الولايات المتحدة دفعته للارتفاع مع نهاية الأسبوع.
في كندا، صدر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي وسجل 2.0%، منخفضاً عن القراءة السابقة التي بلغت 2.5%، ما قد يخفف الضغط على بنك كندا لرفع أسعار الفائدة مستقبلاً، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع الطلب على الدولار الكندي.
من جهة أخرى، جاءت بيانات مبيعات التجزئة لشهر يوليو إيجابية بشكل ملحوظ، حيث سجلت نمواً بنسبة 0.9% مقارنة بالانخفاض السابق الذي بلغ -0.2%. هذا الأداء الجيد في قطاع التجزئة يعزز جاذبية الاقتصاد الكندي ويعتبر إشارة إيجابية للمستثمرين.
وفي الولايات المتحدة، صدرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر أغسطس، والتي جاءت إيجابية بنسبة 0.1% مقارنة بتوقعات انخفاض بنسبة -0.2%. ما يشير إلى استمرار قوة الاستهلاك في الولايات المتحدة، الأمر الذي يدعم الدولار ويعزز الثقة في الاقتصاد الأميركي.
وجاء قرار الفائدة من البنك الفيدرالي الأميركي مخيباً لبعض التوقعات، حيث خُفِض سعر الفائدة إلى 5% بعد أن كان 5.50%، في حين كانت التوقعات تشير إلى 5.25%، ما يعكس توجه الفيدرالي نحو سياسة نقدية أقل تشدداً، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الدولار الأميركي على المدى القريب، رغم أنه قد يسهم في دعم النمو الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت معدلات الشكاوى من البطالة إلى 219 ألف مقارنة بـ231 ألف سابقاً، ما يشير إلى تحسن في سوق العمل الأميركية، وهو مؤشر إيجابي للاقتصاد.
ومع ذلك، أظهرت بيانات مبيعات المنازل تراجعاً إلى 3.86 مليون وحدة مقارنة بـ3.96 مليون سابقاً، ما يعكس تباطؤاً في سوق العقارات، والذي قد يكون له تأثير سلبي على توقعات النمو الاقتصادي.
وفي الأسبوع الحالي، من المتوقع صدور بيانات هامة في الولايات المتحدة مثل مؤشر ثقة المستهلك والناتج الإجمالي المحلي، بالإضافة إلى خطاب مهم من رئيس البنك الفيدرالي الأميركي جيروم باول.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن النسبة الذهبية فيبوناتشي تعزز البيع للمرة الثانية في زوج الدولار الأميركي/دولار كندي، لكنه شكل منطقة طلب موضحة في الأسفل، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 53، ما يعكس قوة نسبية إيجابية.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.