حقق زوج اليورو/دولار (EUR/USD) مكاسب بـ0.81% خلال جلسة تداول الأربعاء 27 نوفمبر، ليعكس قوة واضحة في أداء العملة الأوروبية، في حين شهد مؤشر الدولار استقراراً عند مستوى 106.141.
جاءت هذه التحركات وسط تطورات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة أثرت بشكل مباشر على شهية المستثمرين.
أظهرت بيانات الناتج الإجمالي المحلي الأميركي للربع الثالث تسجيل نمو بـ2.8% مقارنة بـ3.0% في القراءة السابقة.
هذا التباطؤ الطفيف في النمو يشير إلى تراجع طفيف في زخم الاقتصاد الأكبر عالمياً؛ ما يثير تساؤلات حول تأثير السياسة النقدية المشددة على الأنشطة الاقتصادية.
في جانب آخر، سجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، المعيار الرئيس لقياس التضخم، ارتفاعاً إلى 2.8% سنوياً مقارنة بـ2.7% في القراءة السابقة.
استمرار التضخم في مستويات مرتفعة يعزز التوقعات بأن الاحتياطي «الفيدرالي» قد يستمر في تبني سياسة نقدية متشددة فترة أطول؛ ما يجعل المتداولين يترقبون أي إشارات مستقبلية من صناع القرار.
على الجانب الأوروبي، تركز الأسواق على بيانات التضخم التي ستصدر اليوم الخميس، وتشمل هذه البيانات مؤشرات أسعار المستهلكين في إسبانيا وألمانيا، مع توقعات بأن تلقي الضوء على مسار التضخم في منطقة اليورو.
أية إشارات إيجابية من هذه الأرقام قد تدفع البنك المركزي الأوروبي نحو مزيد من التشدد في سياسته النقدية؛ وهو ما قد يوفر دعماً إضافياً لليورو أمام الدولار.
هذه التطورات ترسم صورة متباينة بين الاقتصادين الأميركي والأوروبي؛ ما يزيد حالة الترقب في الأسواق المالية.
المؤشرات الصادرة قد تحدد الاتجاهات المقبلة للعملات الرئيسة في ظل استمرار الضغوط التضخمية والتقلبات الاقتصادية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يشكل نموذج الاتجاه الصاعد بالتزامه بخط الاتجاه، واختباره أكثر من مرة والاستجابة له واختراق القمم السابقة، ومن المتوقع الاستمرار في صعود خط المقاومة العلوي المرسوم أعلاه. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 63؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة قوية عند 57؛ ما يشير إلى وجود قوة قوية في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.