ارتفع اليورو أمام الدولار في جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء الـ25 من فبراير، حيث سجل الزوج EUR/USD مكاسب وسط تطورات اقتصادية مهمة من كلا الجانبين.
في المقابل، استقر مؤشر الدولار عند 106.400، متأثرًا بنتائج بيانات أميركية متباينة عززت من تقلبات الأسواق.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات مؤشر أسعار المنازل لشهر ديسمبر 2024 بارتفاع إلى 4.7% مقارنة بـ 4.5% سابقا؛ ما يشير إلى استمرار الزخم في قطاع العقارات رغم تحديات الاقتصاد الكلي.
ومع ذلك، جاءت قراءة مؤشر ثقة المستهلك CB لشهر فبراير عند 98.3، متراجعة بشكل حاد عن المستوى السابق البالغ 105.3، وأقل من التوقعات التي أشارت إلى 102.7؛ ما يعكس تزايد القلق بين المستهلكين بشأن الآفاق الاقتصادية، وهو ما قد يؤثر في الإنفاق والطلب الداخلي.
على الجانب الأوروبي، لم تكن البيانات داعمة لليورو، حيث أظهرت ألمانيا تراجعاً في الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من 2024، مسجلاً -0.2% مقارنة بنمو طفيف بلغ 0.1% في الربع السابق؛ ما يعزز المخاوف بشأن ضعف النشاط الاقتصادي في أكبر اقتصادات منطقة اليورو.
في قطاع السيارات، أظهرت بيانات تسجيل المركبات في ألمانيا انخفاضا بنسبة -2.8% في يناير 2025 مقارنة بـ -7.1% في الشهر السابق، بينما سجلت إيطاليا تراجعا بنسبة -5.8% مقارنة بـ -4.9% سابقاً؛ ما يعكس استمرار الضغوط على قطاع التصنيع في المنطقة.
رغم البيانات السلبية من منطقة اليورو، استفاد EUR/USD من التراجع الحاد في ثقة المستهلك الأميركي، حيث زادت التوقعات بأن يؤدي ضعف المعنويات الاقتصادية إلى تخفيف نبرة التشديد النقدي لدى الاحتياطي «الفيدرالي»؛ ما منح اليورو بعض الزخم مقابل الدولار.
مع استمرار توالي البيانات الاقتصادية، تترقب الأسواق مزيدا من الإشارات حول اتجاهات السياسة النقدية وتأثيرها في تحركات العملات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يحافظ على هيكله الصاعد قبل أن يتراجع للتصحيح، ليختبر منطقة الفجوة السعرية المحددة، حيث وجد دعماً قوياً دفعه للارتداد مشكلاً نموذج القاع الثلاثي؛ ما عزز استمرارية الصعود حتى وصل إلى منطقة العرض وكتلة الأوامر البيعية. في هذه المرحلة، تزداد احتمالات عودة السعر إلى الهبوط استجابةً للضغوط البيعية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 61؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.