في جلسة التداول الختامية للأسبوع الماضي يوم الجمعة 8 نوفمبر، ارتفع الدولار الأميركي أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.37%، مع استقرار مؤشر الدولار عند 104.951، وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة.
أظهرت بيانات ميزانية «الاحتياطي الفيدرالي» تراجعاً طفيفاً إلى 6994 مليار دولار مقارنة بقراءة سابقة بلغت 7013 مليار، ما يعكس انكماشاً طفيفاً في ميزانية «الفيدرالي».
كما سجل مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لشهر نوفمبر انخفاضاً إلى 2.6% مقارنة بقراءة سابقة بلغت 2.7%، ما يشير إلى تراجع التوقعات بخصوص ضغوط التضخم على المدى القريب.
وفي الوقت نفسه، سجل مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لمدة خمس سنوات ارتفاعاً طفيفاً إلى 3.1% مقارنة بقراءة سابقة بلغت 3.0%. وأظهرت البيانات أيضاً تحسناً في ثقة المستهلك، حيث ارتفع مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك إلى 73 من 70.5، ما يعكس تحسناً في معنويات المستهلكين.
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات الاقتصادية السويسرية تراجعاً في مؤشر SECO لمناخ الاستهلاك، حيث سجل -27 مقارنة بقراءة سابقة بلغت -19، ما يعكس حالة من التشاؤم في الاستهلاك داخل سويسرا.
هذا التراجع في المعنويات قد يكون له تأثير سلبي على الفرنك السويسري ويزيد من الضغط عليه مقابل الدولار الأميركي.
مجموع هذه البيانات الاقتصادية يعكس دعماً نسبياً للدولار في مواجهة الفرنك السويسري، حيث تظهر مؤشرات اقتصادية أميركية إيجابية مقارنة بضعف البيانات الاقتصادية السويسرية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار /فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار/فرنك يستمر في الهيكلية الصاعدة وحالياً يشكل نمط شموع الجنود الثلاثة البيض الذي يدعم الاستمرار في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 61، ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 46، ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.