سجل الدولار الأميركي ارتفاعاً بـ0.35% أمام الدولار الكندي خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 21 فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار عند 106.641. هذا الارتفاع جاء بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة التي عززت موقف العملة الأميركية.
بالنسبة للولايات المتحدة، سجلت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» تراجعاً طفيفاً إلى 6782 ملياراً مقارنة بـ6814 ملياراً في السابق؛ ما يعكس انخفاضاً في الأصول التي يحتفظ بها البنك المركزي.
من جهة أخرى، أظهرت مؤشرات مديري المشتريات لشهر فبراير تحسناً في القطاع الصناعي، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي 51.6 مقابل 51.2 سابقاً؛ ما يشير إلى استقرار النمو في هذا القطاع.
ولكن على الجانب الآخر، سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي تراجعاً حاداً إلى 49.7 مقارنة بـ 52.9؛ ما يعكس تباطؤاً في نشاط القطاع الخدمي. كما شهدت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة انخفاضاً إلى 4.08 مليون وحدة مقارنة بـ 4.29 مليون في الشهر السابق؛ ما يشير إلى ضعف في سوق العقارات وسط معدلات فائدة مرتفعة.
أما بالنسبة لكندا، فقد أظهرت البيانات الخاصة بصافي مراكز المضاربة على الدولار الكندي لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية تقلصاً طفيفاً في المراكز البيعية، حيث سجلت -144.6 ألف مقارنة بـ -150.8 ألف في الفترة السابقة.
هذا التحسن الطفيف في المراكز يسلط الضوء على تراجع القلق بشأن ضعف الدولار الكندي، رغم استمرار التحديات التي تواجهه.
تشير هذه المعطيات إلى أن زوج USD/CAD لا يزال يواجه تقلبات نتيجة للبيانات الاقتصادية المختلفة، حيث يتحرك الدولار الأميركي في اتجاه صعودي مدعوماً بتوقعات استمرار السياسة النقدية المتشددة من الاحتياطي «الفيدرالي»، في حين يظل الدولار الكندي تحت الضغط؛ بسبب الضغوط الداخلية الناتجة عن الأسعار العالمية للطاقة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشهد حالياً موجة تصحيحية بعد صعوده، حيث يختبر منطقة الطلب، ويستجيب لها بزخم شرائي قوي، ومن المتوقع أن يستمر في الهيكلية الصاعدة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 63؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.