شهد زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي NZD/USD تراجعا خلال جلسة التداول الختامية للأسبوع الماضي يوم الجمعة 8 نوفمبر، حيث انخفض 0.95%، في ظل استقرار مؤشر الدولار عند 104.951 بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة من
الولايات المتحدة.
أظهرت بيانات ميزانية «الاحتياطي الفيدرالي» انخفاضاً إلى 6994 مليار دولار مقارنة بالرقم السابق 7013 مليار؛ ما يشير
إلى انكماش طفيف قد يدعم استقرار الدولار. كما أظهرت بيانات مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لشهر نوفمبر تراجعاً إلى 2.6% مقارنةً بقراءة سابقة عند 2.7%؛ ما يعكس توقعات بانخفاض التضخم على المدى القريب. وعلى المدى البعيد،
ارتفع مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لفترة خمس سنوات إلى 3.1% من 3.0%؛ ما يشير إلى استمرارية الضغوط التضخمية على المدى الطويل. إضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك ليسجل 73 مقارنة بـ70.5 سابقاً؛ ما يعزز ثقة المستثمرين بالدولار ويزيد من قوته في السوق.
في ما يتعلق بالدولار النيوزيلندي، أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة على الدولار النيوزيلندي لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية تراجعاً إلى -8.2 ألف مقارنة بقراءة سابقة -2.2 ألف؛ ما يشير إلى زيادة التوجهات البيعية تجاه الدولار النيوزيلندي، وهو ما يُضعف من جاذبية العملة للمستثمرين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يعيد اختبار فيبوناتشي الذهبية (0.382-0.5) ومن المتوقع إذا استقر أسفلها أن يدعم الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 55؛ ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.