سجّل الجنيه الإسترليني مكاسب ملحوظة أمام الدولار خلال جلسة الأربعاء الـ5 من مارس 2025، مستفيداً من تراجع أداء العملة الأميركية التي استقر مؤشرها عند 104.500 نقطة بعد صدور بيانات اقتصادية مهمّة أثرت في معنويات المستثمرين.
في الولايات المتحدة، أظهر تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي أن الاقتصاد أضاف 77 ألف وظيفة فقط خلال فبراير، متراجعاً بشكل حاد من 186 ألفاً في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل، وهو عامل سلبي للدولار.
كما سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي تراجعًا إلى 51.0 من 52.9؛ ما يعكس ضعفاً في قطاع الخدمات.
أما مخزونات النفط الخام فقد ارتفعت بمقدار 3.614 مليون برميل بعد أن كانت انخفضت بمقدار 2.332 مليون سابقاً؛ ما قد يؤثر في توقعات أسعار النفط وتوجهات المستثمرين في الأسواق.
على الجانب البريطاني، قدمت البيانات الصادرة صورة مختلطة للاقتصاد، حيث تحسن معدل تسجيل السيارات سنوياً، مسجلًا -0.1% مقارنة بـ -2.5% سابقاً؛ ما يعكس استقراراً نسبياً في قطاع السيارات.
أما مؤشر مديري المشتريات المركب، فقد جاء عند 50.5 مقابل 50.6 سابقاً؛ ما يشير إلى استقرار النشاط الاقتصادي دون تغيير يُذكر، بينما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 51.0 مقابل 50.8 سابقاً، في إشارة إلى تحسن طفيف في قطاع الخدمات.
بشكل عام، تعكس هذه البيانات مزيجاً من العوامل الداعمة لحركة GBP/USD، حيث استفاد الإسترليني من الضغوط التي تواجه الدولار، بينما تبقى النظرة العامة للاقتصاد البريطاني مستقرة، مع تحسن محدود في بعض القطاعات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن هيكلية صعودية بعد تشكيل نموذج القاع المزدوج الذي ينجح في تعزيز الصعود، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود مستهدفا امتداد فيبوناتشي 1.618-2.00. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 63، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.