سجل زوج EUR/USD مكاسب بـ0.74% في جلسة الجمعة 24 يناير، مدفوعاً بفجوة الأداء الاقتصادي بين منطقة اليورو والولايات المتحدة. واستقر مؤشر الدولار عند 107.465 وسط تباين في البيانات الاقتصادية الأميركية؛ ما أتاح لليورو مساحة للصعود.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات تحسناً محدوداً في القطاع الصناعي مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 50.1 بعد أن كان عند 49.4؛ ما يشير إلى عودة طفيفة للنمو.
ومع ذلك، ألقى التراجع الكبير في مؤشر مديري المشتريات الخدمي، الذي انخفض إلى 52.8 من 56.8، بظلاله على التفاؤل، حيث يعكس ضعف الطلب في قطاع الخدمات الذي يُعدّ أحد أعمدة الاقتصاد الأميركي.
كذلك، تراجع حجم الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» بشكل طفيف إلى 6832 مليار دولار؛ ما قد يشير إلى استمرار البنك المركزي في تقليص دعم السيولة.
على الجانب الآخر، أظهرت منطقة اليورو إشارات متباينة، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 46.1 مقارنة بـ45.1، مشيراً إلى تباطؤ وتيرة الانكماش في القطاع الصناعي.
في المقابل، تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي بشكل طفيف إلى 51.4، لكنه لا يزال في منطقة النمو.
ومن ناحية أخرى، أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة على اليورو انخفاضاً إلى -62.5 ألف من -60.4 ألف؛ ما يعكس تراجع الرهانات الإيجابية على العملة الأوروبية.
هذا الأداء يعكس ديناميكيات مختلفة في الأسواق؛ ففي الوقت الذي تُظهر فيه منطقة اليورو بعض الاستقرار النسبي مع استمرار تحديات القطاع الصناعي، يعكس التراجع الكبير في الخدمات الأميركية قلقاً متزايداً حول الزخم الاقتصادي هناك.
المستثمرون في زوج EUR/USD يراقبون عن كثب هذه التطورات التي تُرجح حالياً كفة اليورو على الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكلية صاعدة واضحة، مع تسجيل قمم جديدة يعززها ظهور نمط شمعة المطرقة، الذي أضفى زخماً إيجابياً على حركة السعر. من المتوقع أن يستمر الاتجاه الصاعد مستهدفاً منطقة امتداد فيبوناتشي بين المستويين 1.618 و2.00؛ ما يعكس استمرار الزخم الشرائي القوي في السوق. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 53؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.