خلال الجلسة الختامية لتداولات يوم الجمعة 13 ديسمبر، سجل اليورو ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار بـ0.31%، حيث استقر زوج (EUR/USD) عند مستويات إيجابية مع نهاية الأسبوع.
في المقابل، استقر مؤشر الدولار عند 106.945 عقب صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة، ألقت بظلالها على توقعات المستثمرين وتحركات الأسواق.
على الجانب الأميركي، أظهرت الميزانية الاحتياطية العامة لـ«الاحتياطي الفيدرالي» ارتفاعاً طفيفاً لتسجل 6897 مليار دولار مقارنة بـ 6896 بليوناً في القراءة السابقة؛ ما يعكس استقراراً نسبياً في السياسة النقدية.
هذا الاستقرار كان له تأثير محدود على الدولار، لكنه أشار إلى توجهات واضحة لـ«الاحتياطي الفيدرالي» نحو ضبط الإنفاق النقدي في مواجهة التحديات الاقتصادية.
أما على صعيد مراكز المضاربة، فقد شهدت بيانات CFTC المتعلقة بالذهب تحسناً واضحاً مع ارتفاع صافي المراكز إلى 275.6 ألف عقد مقارنة بـ259.7 ألف سابقاً؛ ما يعكس زيادة في الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق.
من ناحية أخرى، تحسنت مراكز المضاربة على مؤشر Nasdaq 100 بشكل ملحوظ إلى 35.6 ألف مقارنة بـ29.7 ألف؛ ما يشير إلى تصاعد ثقة المستثمرين في قطاع التكنولوجيا.
كذلك، قلّص مؤشر S&P 500 من صافي المراكز السلبية ليسجل -83.3 ألف مقارنة بـ-108 آلاف؛ ما يعكس نظرة إيجابية متزايدة نحو الأسهم الأميركية.
على الجانب الأوروبي، جاءت البيانات الاقتصادية متباينة، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في إسبانيا انخفاضاً طفيفاً على أساس سنوي خلال نوفمبر عند 2.4% مقارنة بـ 2.5% في الشهر السابق.
هذا التراجع البسيط قد يقلل من الضغوط التضخمية، لكنه يظل في نطاق يستدعي مراقبة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
في ألمانيا، تراجع الفائض في الميزان التجاري لشهر أكتوبر إلى 13.4 بليون يورو مقارنة بـ17 بليون في القراءة السابقة،؛ ما يعكس تباطؤا نسبياً في الصادرات الألمانية وسط ضعف الطلب العالمي.
ومع ذلك، شهد الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو تحسناً ملحوظاً على أساس شهري خلال شهر أكتوبر، حيث استقر عند 0.0% مقارنة بانكماش حاد بـ-1.5% في الشهر السابق؛ ما يشير إلى استقرار نسبي في النشاط الصناعي.
أما على مستوى صافي مراكز المضاربة على اليورو، فقد أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية تراجعاً إلى -75.6 ألف مقارنة بـ-57.5 ألف في القراءة السابقة؛ ما يعكس توجه المستثمرين نحو تقليل مراكزهم طويلة الأجل على العملة الأوروبية، وهو ما قد يُفسر كحالة من الحذر تجاه اليورو في الفترة المقبلة.
هذه المؤشرات المتباينة بين الولايات المتحدة وأوروبا تضع الأسواق أمام مشهد معقد، حيث يترقب المستثمرون أي إشارات جديدة قد تؤثر على توجهات السياسة النقدية في كلتا المنطقتين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار مازال تحت سيطرة الهيكلية الهابطة ولكنه نجح في اختراق خط الاتجاه الهابط المرسوم ومن المتوقع ان يستمر في الصعود لتشكيل هيكلية صاعدة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 55؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.