شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي (GBP/USD) صعوداً في جلسة تداول يوم الثلاثاء الـ21 من يناير، حيث انعكس الأداء الاقتصادي الأخير لبريطانيا والولايات المتحدة بشكل إيجابي على حركة الأسعار.
في الولايات المتحدة، استقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.200، ما يعكس أداءً ثابتاً للعملة الأميركية، وسط ترقب المستثمرين لمزيد من البيانات الاقتصادية المهمة. استقرار المؤشر يعكس حالة من التوازن النسبي في الطلب على الدولار، مع غياب محفزات كبيرة تدفعه نحو اتجاه معين.
على الجانب البريطاني، أظهرت البيانات الاقتصادية إشارات إيجابية دعمت ارتفاع الجنيه الإسترليني. حيث ارتفع معدل الدخل متضمناً العلاوات لشهر نوفمبر ليسجل 5.6% مقارنة بـ 5.2% في القراءة السابقة، ما يشير إلى نمو ملحوظ في الأجور. هذا الارتفاع قد يدعم القدرة الشرائية للمستهلكين، ويسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي، رغم التحديات المرتبطة بالتضخم.
في الوقت ذاته، جاءت قراءة معدل التغير في البطالة لشهر ديسمبر عند 0.7 ألف، وهو ارتفاع طفيف مقارنة بانخفاض -25.1 ألف سابقاً، إلا أن هذا لم يمنع الجنيه الإسترليني من الاستفادة من التفاؤل بشأن سوق العمل.
أما في كندا، فقد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر ديسمبر إلى 1.8% مقارنة بـ 1.9% سابقاً. هذا التباطؤ الطفيف في التضخم يشير إلى استقرار نسبي في ضغوط الأسعار، وقد يثير توقعات المستثمرين بشأن مستقبل السياسة النقدية لبنك كندا.
أداء الدولار الكندي مقابل العملات الأخرى، بما في ذلك الدولار الأميركي، قد يتأثر بمثل هذه البيانات، حيث تظل السوق مترقبة لأي تغييرات محتملة في السياسة النقدية.
بشكل عام، يعكس المشهد الاقتصادي العالمي مزيجاً من الفرص والتحديات؛ ما يخلق بيئة متقلبة لتحركات العملات، ويواصل المستثمرون متابعة البيانات الاقتصادية المستقبلية عن كثب لتحديد الاتجاهات المقبلة في الأسواق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يعود زوج الإسترليني/دولار للهيكلية الصاعدة بعد تشكيل نموذج القاع الثلاثي المشار إليه، ويشكل نمط شمعة الابتلاع الصاعد، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 63؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو
الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.