تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي 0.30% خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 21 فبراير، حيث واجه زوج GBP/USD ضغوطاً بيعية وسط بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة وبريطانيا، دفعت المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم تجاه تحركات البنوك المركزية.
استقر مؤشر الدولار عند 106.641 بعد صدور الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي»، التي سجلت انخفاضاً إلى 6782
ملياراً مقارنة بـ 6814 ملياراً سابقًا؛ ما يعكس تراجعاً في الأصول المحتفظ بها من قبل البنك المركزي. في الوقت ذاته، شهد مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر فبراير تحسناً طفيفاً مسجلاً 51.6 مقارنة بـ 51.2؛ ما يشير إلى استمرار التوسع في النشاط الصناعي بوتيرة محدودة. إلا أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي تراجع بشكل ملحوظ إلى 49.7 مقابل 52.9، في إشارة إلى تباطؤ قطاع الخدمات، وهو ما قد يثير مخاوف الأسواق بشأن ديناميكية النمو الاقتصادي.
أما في سوق الإسكان، فقد سجلت مبيعات المنازل القائمة لشهر يناير تراجعاً إلى 4.08 مليون وحدة مقارنة بـ 4.29 مليون؛ ما يعكس فتوراً في الطلب العقاري وسط تأثير أسعار الفائدة المرتفعة، وهو عامل قد يؤثر على معنويات المستثمرين بشأن الدولار في المدى القريب.
على الجانب البريطاني، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة تحسناً في الأداء الشهري، حيث سجل المؤشر الأساسي ارتفاعاً 2.1% خلال يناير، مقارنة بانكماش بلغ -0.9% في الشهر السابق؛ ما يعكس انتعاشاً في الإنفاق الاستهلاكي. إلا أن القراءة السنوية لمبيعات التجزئة سجلت تباطؤاً عند 1.0% مقارنة بـ 2.8% سابقاً؛ ما يشير إلى تباطؤ أوسع في وتيرة الإنفاق رغم الانتعاش الشهري.
تعكس هذه التطورات تبايناً في الأداء الاقتصادي بين الولايات المتحدة وبريطانيا؛ ما جعل زوج GBP/USD يتحرك ضمن نطاق متقلب، حيث يترقب المستثمرون إشارات أوضح من بنك إنجلترا والاحتياطي «الفيدرالي» حول توجهات السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن هيكلية صاعدة مستقراً فوق خط الدعم، لكنه يشكل نموذج شموع نجمة المساء؛ ما يعزز احتمالات الانعكاس الهابط. في حال كسر مستوى الدعم والاستقرار تحته، فمن المتوقع أن يواصل الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 14؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.