سجل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأميركي (GBP/USD) انخفاضاً ملحوظاً بـ0.38% خلال الجلسة الختامية للأسبوع الماضي يوم الجمعة 15 نوفمبر، في وقت استقر فيه مؤشر الدولار عند مستوى 106.673. جاء هذا التراجع نتيجة تباين البيانات الاقتصادية الصادرة من كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ما دفع المستثمرين إلى اتخاذ مواقف أكثر حذراً.
في الولايات المتحدة، أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» تراجعاً إلى 6967 مليار دولار مقارنة بقراءة سابقة بلغت 6994 ملياراً.
يشير هذا الانخفاض إلى جهود مستمرة لتقليص السيولة في الأسواق، في إطار مكافحة التضخم؛ ما عزز من استقرار الدولار.
في الوقت نفسه، سجلت مبيعات التجزئة نموا بـ0.4%، لكنها جاءت أقل من القراءة السابقة التي بلغت 0.8%؛ ما أثار بعض القلق حول استدامة الزخم الاستهلاكي. أما الإنتاج الصناعي السنوي لشهر أكتوبر، فقد شهد تحسناً طفيفاً إلى -0.29% مقارنة بـ -0.73% سابقاً؛ ما يشير إلى بوادر استقرار في القطاع الصناعي.
في بريطانيا، أظهرت البيانات الاقتصادية نمو الناتج الإجمالي المحلي السنوي 1.0% مقارنة بـ 0.7% سابقاً؛ ما يعكس تحسناً في الأداء الاقتصادي على أساس سنوي.
ومع ذلك، جاءت قراءة الناتج المحلي الإجمالي الشهري لشهر سبتمبر عند -0.1% مقارنة بـ 0.5% في الشهر السابق؛ ما ألقى بظلاله على التوقعات قصيرة المدى للاقتصاد البريطاني.
انعكست هذه المؤشرات على أداء زوج GBP/USD؛ إذ أثر تباطؤ البيانات البريطانية الشهرية سلباً على الإسترليني، في
حين أن البيانات الأميركية المتباينة قدمت دعماً محدوداً للدولار؛ ما أدى إلى تراجع الزوج في نهاية الأسبوع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار استمراراً في الهيكلية الهابطة بتكوين قاع أقل لكل موجة ليشكل نمط شموع الغربان الثلاثة السود والتي تعزز احتمال تواصل الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 40؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 38؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.