شهد الدولار الأميركي انخفاضاً أمام الفرنك السويسري خلال جلسة تداول الثلاثاء الـ4 من مارس 2025، حيث استقر مؤشر الدولار عند 106.200 نقطة، بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية التي أظهرت تحسناً في بعض القطاعات، لكنها لم تكن كافية لدعم العملة الأميركية بشكل قوي.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مبيعات السيارات والشاحنات لشهر فبراير 2025 تحسناً ملحوظاً، حيث ارتفعت مبيعات السيارات إلى 2.95 مليون مقارنة بـ2.83 مليون سابقاً، في حين سجلت مبيعات الشاحنات 13.05 مليون مقارنة بـ12.67 مليون؛ ما يعكس استمرار الطلب القوي على قطاع السيارات.
كما ارتفع مؤشر «ريد بوك» السنوي إلى 6.6% من 6.2%، ما يشير إلى تحسن في الإنفاق الاستهلاكي، بينما تراجع مؤشر IBD/TIPP لثقة المستهلكين إلى 49.8 مقارنة بـ52.0؛ ما يعكس بعض التراجع في التفاؤل الاقتصادي.
رغم هذه البيانات الإيجابية، إلا أن الفرنك السويسري لم يتأثر سلباً نظراً لعدم صدور أي بيانات مؤثرة من سويسرا في هذا اليوم؛ ما ترك زوج USD/CHF ليحافظ على اتجاهه الهابط.
ودون وجود أي محفزات من سويسرا، يظل الدولار عرضة لضغوطات في ظل المخاوف الاقتصادية التي قد تؤثر في استقرار العملة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار/فرنك يتحرك حالياً ضمن هيكلية هابطة، مشكلاً نمط شموع الغربان الثلاثة السود الذي نجح في تعزيز الهبوط، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط حتى يصل إلى منطقة الطلب.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه مستقر عند مستوى 39؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 45؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.