شهد زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي - NZD/USD استقراراً في ختام جلسة يوم الجمعة 20 سبتمبر مع تغير طفيف بلغ -0.02%، بعد أسبوع حافل بالأحداث الاقتصادية المهمة في نيوزيلندا والولايات المتحدة.
وسجل الحساب الجاري السنوي عجزاً بلغ -27.76 مليار دولار نيوزيلندي، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -27.62 مليار دولار.
هذا التدهور الطفيف في العجز قد يعكس استمرار الضغوط الاقتصادية على نيوزيلندا، مما قد يثير قلق المستثمرين بشأن حالة الاقتصاد الكلي في البلاد.
رغم ذلك، جاء الناتج الإجمالي المحلي لنيوزيلندا للربع الأخير بتراجع بنسبة -0.2%، وهو أفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى تراجع أكبر بنسبة -0.4%.
هذا التحسن الطفيف في الأداء الاقتصادي قد يمنح الدولار النيوزيلندي بعض الدعم، حيث يراه المستثمرون كعلامة على استقرار نسبي في الاقتصاد النيوزيلندي مقارنة بالتوقعات السابقة.
وفي الولايات المتحدة، صدرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر أغسطس، والتي جاءت إيجابية بنسبة 0.1% مقارنة بتوقعات انخفاض بنسبة -0.2%، ما يشير إلى استمرار قوة الاستهلاك في الولايات المتحدة، الأمر الذي يدعم الدولار ويعزز الثقة في الاقتصاد الأميركي.
وجاء قرار الفائدة من البنك الفيدرالي الأميركي مخيباً لبعض التوقعات، حيث خُفِض سعر الفائدة إلى 5% بعد أن كان 5.50%، في حين كانت التوقعات تشير إلى 5.25%، ما يعكس توجه الفيدرالي نحو سياسة نقدية أقل تشدداً، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الدولار الأميركي على المدى القريب، رغم أنه قد يسهم في دعم النمو الاقتصادي.
إضافة إلى ذلك، انخفضت معدلات الشكاوى من البطالة إلى 219 ألف مقارنة بـ231 ألف سابقاً، ما يشير إلى تحسن في سوق العمل الأميركية، وهو مؤشر إيجابي للاقتصاد.
ومع ذلك، أظهرت بيانات مبيعات المنازل تراجعاً إلى 3.86 مليون وحدة مقارنة بـ3.96 مليون سابقاً، ما يعكس تباطؤاً في سوق العقارات، والذي قد يكون له تأثير سلبي على توقعات النمو الاقتصادي.
وفي الأسبوع الحالي، من المتوقع صدور بيانات هامة في الولايات المتحدة مثل مؤشر ثقة المستهلك والناتج الإجمالي المحلي، بالإضافة إلى خطاب مهم من رئيس البنك الفيدرالي الأميركي جيروم باول.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يلتزم بخط الاتجاه الصاعد ويختبر منطقة الطلب الرئيسية الموضحة، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 50، ما يدل على حالة توازن في الأسواق.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.