تراجع AUD/USD بـ0.43% خلال جلسة الجمعة 28 فبراير، متأثراً بقوة الدولار الأميركي، الذي واصل صموده مدعوماً ببيانات اقتصادية عززت ثقة الأسواق في استقرار السياسة النقدية لـ«الفيدرالي».
استقر مؤشر الدولار عند 107.560 بعد صدور بيانات تضخم أظهرت بعض التباطؤ السنوي، لكنها لم تخلُ من إشارات استمرار الضغوط السعرية على المدى القريب.
وسجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر يناير ارتفاعاً شهرياً 0.3% مقارنة بـ 0.2% سابقاً؛ ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، إلا أن القراءة السنوية أظهرت تباطؤاً إلى 2.6% من 2.9%.
هذه البيانات أبقت الأسواق في حالة من الترقب بشأن قرارات «الفيدرالي» المقبلة، حيث لم تقدّم إشارات واضحة حول توقيت أي خفض محتمل للفائدة.
من ناحية أخرى، أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» انخفاضا إلى 6766 ملياراً من 6782 ملياراً، ما يشير إلى استمرار جهود تقليص السيولة في الأسواق.
في أوروبا، سجلت ألمانيا تحسنا في مستويات التضخم، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير بـ0.4% بعد تسجيل -0.2% سابقاً، ما قد يدعم موقف البنك المركزي الأوروبي في الحفاظ على سياساته النقدية الحالية، لكنه لم يكن كافياً لدعم اليورو أمام قوة الدولار المستمرة.
على الجانب الكندي، أظهرت بيانات الموازنة العامة للحكومة تحسناً طفيفاً، حيث تقلص العجز إلى -21.72 مليار من -22.72 مليار في ديسمبر 2024، إلا أن التأثير على تحركات الدولار الكندي ظل محدوداً بسبب سيطرة تحركات الدولار الأميركي على الأسواق.
أما بالنسبة للدولار الأسترالي، فقد أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية انخفاضاً في مراكز البيع، حيث سجلت -45.6 ألف مقارنة بـ -56.7 ألف سابقاً؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في معنويات المستثمرين تجاه العملة الأسترالية.
ورغم ذلك، لم ينجح الدولار الأسترالي في مواجهة الضغط الناتج عن قوة الدولار الأميركي؛ ما دفع AUD/USD لمواصلة التراجع.
بشكل عام، لا يزال الدولار الأميركي في موقع قوة أمام العملات الرئيسة، مدعوماً ببيانات اقتصادية تعزز استقرار «الفيدرالي» على سياسته النقدية، فيما لم تكن البيانات الصادرة من المناطق الأخرى كافية لقلب الاتجاه لصالح العملات المنافسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يواصل التحرك ضمن هيكلية هابطة مستقرة، متجاوزاً خط الاتجاه السفلي الهابط. إلا أنه يصل إلى منطقة كتلة الأوامر الشرائية الرئيسة، ومن المتوقع أن يستجيب لها بالصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.