شهد الدولار النيوزيلندي ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي بـ0.62% خلال جلسة التداول الأخيرة ليوم الجمعة 24 يناير، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 107.465 بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة، التي ألقت بظلالها على توقعات المستثمرين.
أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» تراجعاً طفيفاً إلى 6832 ملياراً مقارنة بـ 6834 ملياراً سابقاً؛ ما يشير إلى استقرار نسبي في السياسة النقدية.
على صعيد مؤشرات النشاط الاقتصادي، سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي ارتفاعاً إلى 50.1، متجاوزاً القراءة السابقة البالغة 49.4، في حين تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 52.8 مقارنة بـ56.8؛ ما يعكس تباطؤاً في قطاع الخدمات.
في نيوزيلندا، لم تصدر بيانات اقتصادية مباشرة تؤثر على الأداء اليومي، لكن صافي مراكز المضاربة على الدولار النيوزيلندي الصادر عن هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية أظهر تحسناً طفيفاً عند -51.2 ألف مقارنة بـ-52.1 ألف سابقاً؛ وهو ما يشير إلى تقلص حجم المراكز البيعية بشكل محدود.
تأثر زوج النيوزيلندي/دولار (NZD/USD) إيجابياً بتحسن المعنويات المحيطة بالدولار النيوزيلندي وضعف زخم الدولار الأميركي نتيجة البيانات المتباينة. هذا الأداء يعزز التوقعات بأن النيوزيلندي قد يواصل مكاسبه، لا سيما إذا استمرت المؤشرات الاقتصادية الأميركية في تقديم إشارات متضاربة تضعف شهية السوق تجاه العملة الخضراء.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية صاعدة منتظمة، حيث يشهد اختراقات متتابعة للمستويات المقاومة، متبوعة بعمليات إعادة اختبار ناجحة تُظهر استجابة إيجابية تدعم الاتجاه الصاعد. التوقعات تشير إلى استمرار هذا الزخم الصاعد في المدى القريب، مع تعزيز فرص استهداف مستويات أعلى. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 51؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 23؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.