شهد زوج اليورو/الدولار - EUR/USD استقراراً يوم الجمعة 20 سبتمبر، بتغير طفيف بلغ -0.01% بعد أسبوع حافل بالأحداث الاقتصادية المهمة في منطقتي اليورو والدولار الأميركي خلال هذا الأسبوع.
وحقق اليورو ارتفاعات ملحوظة، إلا أنه اختتم الأسبوع على استقرار، مع ترقب المستثمرين لبيانات إضافية.
في منطقة اليورو، صدر مؤشر أسعار المستهلكين والذي سجل انخفاضاً إلى 2.2% مقارنة بقراءة سابقة بلغت 2.6%، ما يعكس انخفاضاً في وتيرة التضخم، ما قد يخفف الضغط على البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ إجراءات إضافية لرفع أسعار الفائدة.
بالنسبة للمستثمرين، يمثل هذا التراجع إشارة إلى استقرار الأسعار، لكنه قد يثير المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، ما قد يؤثر سلباً على جاذبية اليورو.
أما في منطقة الدولار الأميركي، فقد صدرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر أغسطس، والتي جاءت إيجابية بنسبة 0.1% مقارنة بتوقعات انخفاض بنسبة -0.2%. ما يشير إلى استمرار قوة الاستهلاك في الولايات المتحدة، الأمر الذي يدعم الدولار ويعزز الثقة في الاقتصاد الأميركي.
من جهة أخرى، جاء قرار الفائدة من البنك الفيدرالي الأميركي مخيباً لبعض التوقعات، حيث خُفِض سعر الفائدة إلى 5% بعد أن كان 5.50%، في حين كانت التوقعات تشير إلى 5.25%. ما يعكس توجه الفيدرالي نحو سياسة نقدية أقل تشدداً، وهو ما قد يؤثر سلباً على الدولار الأميركي على المدى القريب، رغم أنه قد يسهم في دعم النمو الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت معدلات الشكاوى من البطالة إلى 219 ألف مقارنة بـ 231 ألف سابقاً، ما يشير إلى تحسن في سوق العمل الأميركية، وهو مؤشر إيجابي للاقتصاد. ومع ذلك، أظهرت بيانات مبيعات المنازل تراجعاً إلى 3.86 مليون وحدة مقارنة بـ3.96 مليون سابقاً، ما يعكس تباطؤاً في سوق العقارات، والذي قد يكون له تأثير سلبي على توقعات النمو الاقتصادي.
وفي الأسبوع الحالي، من المتوقع صدور بيانات هامة في الولايات المتحدة مثل مؤشر ثقة المستهلك والناتج الإجمالي المحلي، بالإضافة إلى خطاب مهم من رئيس البنك الفيدرالي الأميركي جيروم باول.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يحافظ على الهيكل الصاعد ويتحرك في قناة صاعدة ويلتزم بخط الاتجاه الصاعد، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فعند مستوى 50 في قوة نسبية تدل على حالة توازن في الأسواق.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.