شهد زوج NZD/USD تراجعاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء الـ28 من يناير، حيث انخفض الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 108.00. يأتي هذا التراجع وسط صدور بيانات اقتصادية مؤثرة من الولايات المتحدة، بينما غابت البيانات الرئيسة من نيوزيلندا.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن «Conference Board» تراجعاً في يناير إلى 104.1، مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 109.5.
يعكس هذا الانخفاض في المؤشر تراجع تفاؤل المستهلكين بشأن أوضاع الاقتصاد؛ ما قد ينعكس سلبا على مستويات الإنفاق الاستهلاكي خلال الأشهر المقبلة.
إلى جانب ذلك، سجلت طلبات السلع المعمرة تراجعاً بنسبة -2.2% في ديسمبر، مقارنة بقراءة -2.0% في الشهر السابق؛ ما يعكس تباطؤاً في الاستثمارات الصناعية وطلب الشركات على المعدات.
على الجانب النيوزيلندي، لم تصدر أي بيانات اقتصادية ذات تأثير مباشر على الأسواق؛ ما جعل العملة تتأثر بشكل أكبر بمعنويات السوق العالمية وحركة الدولار الأميركي.
الأداء القوي نسبياً للدولار الأميركي، مدعوماً ببياناته الاقتصادية واستمرار حالة الحذر بين المستثمرين، أدى إلى استمرار الضغط على النيوزيلندي.
في ظل غياب البيانات المحفزة من نيوزيلندا، يبقى زوج NZD/USD عرضة لتقلبات السوق المرتبطة بالدولار الأميركي.
ومع ذلك، يتطلع المستثمرون إلى تطورات اقتصادية محتملة قد تسهم في تحديد اتجاهات الزوج خلال الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتداول الزوج داخل قناة هابطة موضحة على الرسم البياني، لكنه يقترب حاليا من منطقة طلب واضحة سبق أن شهدت استجابة قوية في المرة الماضية، حيث شكّل شمعة دوجي. من المتوقع أن يتكرر السيناريو مع استجابة إيجابية من المنطقة مرة أخرى. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 17؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.