شهد GBP/USD تراجعاً 0.19% خلال جلسة الجمعة 28 فبراير، حيث استمر الدولار في الحفاظ على مكاسبه مدعوماً ببيانات اقتصادية عززت ثقة المستثمرين في استقرار السياسة النقدية لـ«الفيدرالي» الأميركي.
استقر مؤشر الدولار عند 107.560 بعد صدور بيانات رئيسة أشارت إلى تباطؤ التضخم السنوي، رغم استمرار الضغوط التضخمية الشهرية.
وسجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر يناير ارتفاعا بنسبة 0.3% مقارنة بـ 0.2% في الشهر السابق؛ ما يؤكد استمرار ضغوط الأسعار، لكن على الصعيد السنوي تباطأ المؤشر إلى 2.6% مقابل 2.9% سابقاً.
هذا التباين في البيانات ألقى بظلاله على توقعات الأسواق بشأن مسار الفائدة، حيث زاد من حالة الترقب الحذر لدى المستثمرين.
من جهة أخرى، أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» تراجعاً إلى 6766 ملياراً من 6782 ملياراً ، ما يشير إلى استمرار البنك المركزي في تقليص ميزانيته في إطار سياسته النقدية الانكماشية.
على الجانب الأوروبي، حققت ألمانيا انتعاشاً ملحوظاً في التضخم، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير ارتفاعاً 0.4% بعد أن كان عند -0.2% في الشهر السابق. هذا التحسن قد يعزز موقف البنك المركزي الأوروبي في إبقاء سياساته النقدية الحالية دون تغيير، لكنه لم يكن كافياً لدعم اليورو أمام الدولار القوي.
أما في كندا، فقد شهدت الموازنة العامة للحكومة تحسناً طفيفاً، حيث تقلص العجز إلى -21.72 مليار مقارنة بـ -22.72 مليار في ديسمبر 2024.
ورغم هذا التحسن، لم يكن له تأثير كبير على تحركات الدولار الكندي في ظل هيمنة قوة الدولار على الأسواق.
بالنسبة للجنيه الإسترليني، أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية تحسناً واضحاً، حيث ارتفعت إلى 4.5 ألف مقارنة بـ -0.6 ألف سابقاً؛ ما يشير إلى تحول ملحوظ في معنويات المتداولين تجاه الإسترليني.
ورغم ذلك، لم ينجح الجنيه في مواجهة قوة الدولار، حيث ظلت تحركاته تحت تأثير حالة عدم اليقين الاقتصادي في المملكة المتحدة؛ ما أدى إلى استمرار الضغوط على GBP/USD.
في المجمل، يبقى الدولار في موقف قوة أمام معظم العملات الرئيسة، مستفيداً من البيانات التي تدعم استقرار السياسة النقدية لـ«الفيدرالي»، فيما لم تنجح تحركات الأسواق الأخرى في قلب الموازين لصالح العملات المنافسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/الدولار يتحرك ضمن اتجاه هابط واضح بعد تشكيل نمط شمعة الابتلاع الهابط الموضحة في الرسم، والتي عززت الزخم السلبي. ومع ذلك، يواجه حالياً منطقة طلب ويختبرها، حيث يبقى استمرار الهبوط مرجحاً في حال استقر السعر دون هذه المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 43؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.