انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي (GBP/USD) بشكل طفيف خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 6 مارس 2025، وسط تفاعل الأسواق مع بيانات اقتصادية محورية من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وبريطانيا، حيث استقر مؤشر الدولار عند 103.960 نقطة مع استمرار تقييم المستثمرين لتوجهات السياسة النقدية المقبلة.
في الولايات المتحدة، سجلت طلبات إعانة البطالة انخفاضاً إلى 221 ألفاً، متفوقة على التوقعات عند 234 ألفاً، ما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل، وهو عامل عادة ما يدعم الدولار.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات التجارة ارتفاع الصادرات الشهرية لشهر يناير إلى 269.80 مليار دولار مقارنة بـ266.50 مليار، بينما قفزت الواردات إلى 401.20 مليار دولار مقابل 364.90 مليار، في إشارة إلى قوة النشاط الاقتصادي رغم تحديات السياسة النقدية.
في بريطانيا، صدرت بيانات أضعفت الثقة بالأداء الاقتصادي، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات الإنشائي لشهر فبراير إلى 44.6 مقارنة بـ48.1 سابقاً، ما يعكس انكماش قطاع البناء، ويثير تساؤلات حول مدى تأثر الاقتصاد البريطاني بالسياسات النقدية المتشددة.
أما في منطقة اليورو، فقد حملت قرارات البنك المركزي الأوروبي إشارات تيسيرية، حيث خفضت نسبة الفائدة على الإقراض إلى 2.50% مقارنة بـ2.75% سابقاً.
وتراجع سعر الفائدة الرئيسي لشهر مارس إلى 2.65% من 2.90%، في خطوة تهدف لدعم النشاط الاقتصادي وسط تباطؤ النمو.
في ظل هذه المعطيات، يراقب المستثمرون عن كثب الخطوات القادمة للبنوك المركزية، حيث لا يزال زوج GBP/USD عرضة للتحركات بناء على أي مستجدات في السياسة النقدية والتطورات الاقتصادية العالمية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن هيكلية صعودية بعد تشكيل نموذج القاع المزدوج الذي ينجح بتعزيز الصعود لكنه يكسر خط الاتجاه الصاعد، ومن المتوقع أن يعاود الهبوط بعد إعادة الاختبار.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 51، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.