شهد زوج EUR/USD تراجعا طفيفا في ختام جلسة الثلاثاء 15 أبريل، متأثراً بصعود محدود لمؤشر الدولار بعد صدور بيانات أميركية متباينة حول أسعار الصادرات والواردات.
أظهرت بيانات وزارة العمل أن مؤشر أسعار الصادرات السنوي ارتفع إلى 2.4% في مارس، مقارنة بـ2.1% في الشهر السابق، ما يشير إلى تحسّن تدريجي في الطلب العالمي على السلع الأميركية.
في المقابل، تباطأ نمو أسعار الواردات ليسجل 0.9% فقط، منخفضا من 2.0%، وهو ما قد يعكس تراجع الضغوط التضخمية على المستهلك الأميركي.
هذا التباين في الأرقام منح الدولار بعض الدعم، إذ رأى المستثمرون أن ارتفاع أسعار الصادرات قد يمنح الاقتصاد مزيداً من الزخم في الربع الثاني، ما يعزز من التوقعات بإبقاء الاحتياطي «الفيدرالي» على سياسته الحالية لفترة أطول.
أما في منطقة اليورو، فقد صدرت إشارات متباينة كذلك، إذ أظهر الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو لشهر فبراير نمواً بلغ 1.1%، متفوقاً على التوقعات السابقة البالغة 0.6%، وهو ما يعكس انتعاشاً محدوداً في القطاع الصناعي، لكنه لم يكن كافيا لدفع اليورو نحو الصعود.
وفي فرنسا، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% في مارس، بعد استقرار عند الصفر في الشهر السابق، ما يدل على تحرك بطيء للتضخم في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
هذا التفاوت بين البيانات الأوروبية والأميركية أبقى شهية المخاطرة محدودة، حيث فضّل المستثمرون التوجه نحو الدولار الذي استفاد من إشارات صلابة اقتصاده التجاري، ما جعل اليورو عرضة لبعض الضغوط البيعية في نهاية الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن تصحيح هابط لاختبار مستوى فيبوناتشي 0.382، وهو من المستويات الفنية المهمة التي تحظى بمتابعة دقيقة من المتداولين. وقد تفاعلت السوق بوضوح عند هذه النقطة،
حيث ظهر تشكيل فني سلبي من خلال نمط «الغراب الأسود الثلاثي»، ما يعزز إشارات الضعف.
في الوقت الحالي، يواجه السعر منطقة طلب محورية، وفي حال فشل في الحفاظ على هذا الدعم، فقد يفتح ذلك المجال أمام امتداد الموجة الهابطة خلال الجلسات المقبلة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 43، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 13 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.