انخفض الدولار الأميركي أمام الين الياباني (USD/JPY) خلال جلسة تداول يوم الخميس 5 ديسمبر بـ0.25%، فيما استقر مؤشر الدولار عند 105.950 بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة واليابان.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة زيادة طفيفة إلى 224 ألف طلب مقارنة بـ215 ألف طلب في الأسبوع السابق. هذا الارتفاع الطفيف قد يعكس بعض التوتر في سوق العمل الأميركية؛ ما يضيف حالة من الحذر بين المستثمرين ويؤثر في النظرة العامة للاقتصاد الأميركي.
تسهم هذه البيانات في تعزيز حالة الاستقرار في مؤشر الدولار، الذي يعكس الاستجابة لآثار هذه الأرقام على السياسة النقدية المستقبلية لـ«الفيدرالي».
على الجانب الآخر، أصدرت اليابان بيانات اقتصادية مختلطة؛ إذ سجلت بيانات شراء السندات الأجنبية في اليابان 922.4 مليار ين، مقارنة بـ-779.1 مليار ين في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تحسن في الاستثمارات الخارجية.
في المقابل، أظهرت بيانات الاستثمارات الأجنبية في الأسهم اليابانية تسجيل خسارة قدرها -607.7 مليار ين، مقارنة بـ-445.8 مليار ين سابقاً.
هذه البيانات تشير إلى أن اليابان لا تزال تواجه تحديات في جذب الاستثمارات الأجنبية في سوق الأسهم، على الرغم من التحسن في سوق السندات.
تتباين التأثيرات الاقتصادية بين الولايات المتحدة واليابان، حيث يواصل الدولار التفاعل مع بيانات سوق العمل الأميركية، بينما يواجه الين ضغوطاً من نتائج الاستثمارات الأجنبية في اليابان.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشكل هيكلية صاعدة ويعود مصححاً ليختبر منطقة فيبوناتشي الذهبية 0.5 -0.382 المرسومة، ومن المتوقع أن يستجيب لها. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.