انخفض الدولار الأميركي أمام الين الياباني 0.27% في جلسة تداول الختامية ليوم الجمعة 21 فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار عند 106.641 بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية مختلطة أثرت في حركة السوق.
بالنسبة للولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية استمرار النشاط الاقتصادي في بعض القطاعات وتراجعاً في بعضها الآخر. حيث سجلت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» تراجعاً طفيفاً إلى 6782 ملياراً مقارنة بـ 6814 ملياراً سابقاً؛ ما يشير إلى انخفاض طفيف في أصول البنك المركزي.
من جهة أخرى، سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر فبراير تحسناً طفيفاً إلى 51.6 مقارنة بـ 51.2؛ ما يعكس نمواً مستمراً في القطاع الصناعي. لكن مؤشر مديري المشتريات الخدمي سجل تراجعاً حاداً إلى 49.7 مقارنة بـ 52.9؛ وهو ما يعكس ضعفاً في قطاع الخدمات.
أما مبيعات المنازل القائمة لشهر يناير فقد سجلت تراجعاً إلى 4.08 مليون مقارنة بـ 4.29 مليون في الشهر السابق؛ ما يعكس تباطؤاً في سوق العقارات الأميركية.
أما في اليابان، فقد أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاعاً طفيفاً في التضخم، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الوطني لشهر يناير 3.2% مقارنة بـ 3.0% في الشهر السابق؛ ما يعكس ضغوطاً على الأسعار في الاقتصاد الياباني. كما
أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية ارتفاعاً في المراكز البيعية على الين الياباني، حيث سجلت -60.6 ألف مقارنة بـ -54.6 ألف سابقاً؛ ما يشير إلى استمرار الضغط السلبي على العملة اليابانية.
في ظل هذه التطورات، يتأثر زوج USD/JPY بتوازن بين قوة الدولار الأميركي التي تدعمه البيانات الاقتصادية الإيجابية،
وبين الضغوط التضخمية في اليابان التي قد تؤثر في حركة الين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق
فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يستمر في تشكيل هيكلية هابطة حيث أظهر حركة هبوطية تلتها عملية تصحيح صعودية وصلت إلى مستويات فيبوناتشي الذهبية بين 0.5 و0.382. وقد استجاب لهذه المستويات بتسجيل قاع جديد؛ ما يعزز تأكيد الهيكلية الهابطة. من المتوقع أن يستمر الزوج في الاتجاه الهابط خلال الفترة المقبلة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 36؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراء مرتفعة عند 54؛ ما يشير إلى وجود قوة
مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.