سجل زوج EUR/USD ارتفاعاً طفيفاً في ختام جلسة الثلاثاء الـ8 من أبريل، مدعوماً بحركة تصحيح فنية خفيفة في ظل تباين البيانات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
من الجانب الأوروبي، جاءت أرقام فرنسا دون مفاجآت إيجابية، حيث استقر حجم الصادرات عند 49.7 مليار يورو، بينما ارتفعت الواردات إلى 57.5 مليار من 56.2 مليار؛ ما أدى إلى تفاقم العجز التجاري. كما أظهر الحساب الجاري لشهر فبراير عجزاً أوسع عند -1.90 مليار يورو مقارنة بـ-1.30 مليار في الشهر السابق؛ ما يعكس استمرار التحديات في ميزان المدفوعات.
أما في الولايات المتحدة، فقد صدر مؤشر «ريد بوك» الذي يقيس مبيعات التجزئة على أساس سنوي، مسجلاً نمواً بنسبة 7.2% مقارنة بـ 4.8% سابقاً؛ ما يشير إلى نشاط استهلاكي قوي. ورغم هذه الإيجابية، يبدو أن المتعاملين في السوق قد استبقوا هذه البيانات، وهو ما حدّ من تأثيرها في حركة الدولار خلال الجلسة.
التحركات كانت محدودة نسبياً، وسط حالة من الحذر والترقب، إلا أن الميل الفني العام لزوج EUR/USD أتاح له تسجيل مكاسب طفيفة، دون أن يعكس تغيّراً جذرياً في توجهات السوق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يواصل تحركه ضمن هيكلية هابطة منتظمة، متخذا من المثلث الهابط إطارا لحركته الفنية الحالية. ويُعزز استقراره دون منطقة الطلب المحددة من فرص امتداد الهبوط، في ظل تزايد الضغوط البيعية وتراجع الزخم الشرائي؛ ما يدعم ترجيح السيناريو السلبي للفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 40؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 15؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.