حقق الجنيه الإسترليني ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.16% مقابل الدولار الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 14 فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 106.790. جاء هذا التحرك مدفوعاً بتقارير اقتصادية متفاوتة من
الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، ما أثر في التوقعات بشأن السياسة النقدية المستقبلية.
على صعيد البيانات الاقتصادية الأميركية، أظهرت مبيعات التجزئة الأساسية في الولايات المتحدة لشهر يناير انخفاضا بنسبة -0.4%، مقارنة بزيادة 0.7% في الشهر السابق.
كما سجلت مبيعات التجزئة العامة تراجعا بنسبة -0.9% مقارنة بزيادة 0.7% في ديسمبر. هذه البيانات أظهرت تراجعا في إنفاق المستهلكين الأميركيين، ما قد يؤدي إلى تقليص النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، خصوصاً في ظل التوقعات بأن «الفيدرالي» الأميركي قد يواصل سياسة الرفع التدريجي للفائدة.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي ارتفاعا طفيفا إلى 6814 ملياراً مقارنة بـ6811 ملياراً في الشهر السابق.
مع ذلك، لم تكن هذه الزيادة قادرة على تعزيز الدولار بشكل كبير في ظل تراجع البيانات الاقتصادية، ما يعكس حالة من الحذر في أسواق العملة.
على صعيد البيانات الأوروبية، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في إسبانيا لشهر يناير 2.4% مقارنة بـ 2.6% في الشهر السابق، ما يعكس تباطؤا طفيفا في التضخم. كما حافظ الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو على استقراره، حيث سجل نموا سنويا بنسبة 0.9% في الربع الرابع من عام 2024، وهي نفس النسبة المسجلة في الربع الثالث.
في ما يتعلق بالجنيه الإسترليني، أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة على الجنيه الإسترليني من هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية انخفاضا في المراكز السلبية إلى -3.2 ألف مقارنة بـ -11.3 ألف في الشهر السابق، ما يشير إلى تحسن نسبي في المعنويات تجاه العملة البريطانية.
بناءً على هذه البيانات، من المتوقع أن يستمر الجنيه الإسترليني في تداولاته المتقلبة مقابل الدولار، حيث سيظل المستثمرون يراقبون عن كثب أي تغيرات في البيانات الاقتصادية الأميركية والأوروبية التي قد تؤثر على توقعات الفائدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادًا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار متحركاً ضمن هيكلية صاعدة ملتزما بخط الاتجاه الصاعد، حيث يقترب حاليا من مناطق العرض ويبدأ في الاستجابة لها. رغم ذلك، لا يزال في إطار الهيكلية الصاعدة، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط على المدى القريب. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 46، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 22 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.