شهد الدولار الأسترالي تراجعاً أمام نظيره الأميركي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين الـ3 من فبراير، حيث انخفض AUD/USD متأثراً بقوة الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة، في ظل استقرار مؤشر الدولار عند 108.666.
أظهرت البيانات الأميركية استمرار تعافي القطاع الصناعي، إذ سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي 51.2، متجاوزاً القراءة السابقة عند 49.4؛ ما يعكس تحسناً في نشاط المصانع.
كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) إلى 50.9 مقارنة بـ 49.2 في الشهر السابق، متفوقاً على التوقعات التي أشارت إلى 49.3.
أما مؤشر الأسعار في القطاع الصناعي الصادر عن ISM، فقد ارتفع إلى 54.9؛ ما يعكس ضغوطاً تضخمية متزايدة قد تدفع الاحتياطي «الفيدرالي» لمواصلة سياسته النقدية المتشددة.
في المقابل، لم يتمكن الدولار الأسترالي من تحقيق مكاسب رغم بعض البيانات الإيجابية. فقد أظهرت أستراليا ارتفاعاً طفيفاً في تصاريح البناء لشهر ديسمبر بنسبة 0.7% بعد انخفاضها الحاد في الشهر السابق عند -3.4%.
ومع ذلك، جاءت مبيعات التجزئة الأسترالية مخيبة للآمال، حيث تراجعت بنسبة -0.1% مقارنة بارتفاع سابق بلغ 0.8%؛ ما يشير إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي، وهو عامل سلبي للأداء الاقتصادي الأسترالي.
على الجانب الأوروبي، أظهرت بيانات منطقة اليورو ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير إلى 2.5% مقارنة بـ 2.4% في الشهر السابق؛ ما قد يؤثر في توجهات البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية.
بشكل عام، تظل النظرة السلبية مسيطرة على AUD/USD في ظل استمرار قوة الدولار الأميركي وضعف البيانات الأسترالية، ما قد يدفع الزوج لمزيد من التراجع في الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي ضمن هيكلية هابطة، حيث افتتح الجلسة على فجوة سعرية قبل أن يدخل في موجة صعودية تعيد اختبار المستويات الذهبية لفيبوناتشي 0.5 - 0.382 للموجة الهابطة.
في حال فشل السعر في الاستقرار أعلى هذه المنطقة، فمن المرجح أن يستأنف الهبوط مجدداً. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 66؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.