تراجع زوج AUD/USD خلال جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء الـ28 من يناير، حيث انخفض الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأميركي مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 108.00. يأتي هذا التراجع نتيجة البيانات الاقتصادية المتباينة الصادرة من الولايات المتحدة وأستراليا؛ ما أضاف مزيداً من الضغط على العملة الأسترالية.
في الولايات المتحدة، سجل مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن «Conference Board» لشهر يناير انخفاضاً إلى 104.1 مقارنة بالقراءة السابقة عند 109.5؛ ما يعكس تراجع معنويات المستهلكين وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.
إضافة إلى ذلك، شهدت طلبات السلع المعمرة لشهر ديسمبر تراجعاً بنسبة -2.2% مقارنة بالقراءة السابقة عند -2.0%.
هذه البيانات تشير إلى ضعف في الإنفاق الاستهلاكي وتباطؤ النشاط الاقتصادي؛ ما قد يؤثر في نظرة المستثمرين تجاه الدولار الأميركي.
على الجانب الأسترالي، أظهرت البيانات المحلية تحسناً طفيفاً، حيث ارتفع مؤشر ثقة الأعمال الصادر عن البنك الأسترالي الوطني إلى -2 مقارنة بالقراءة السابقة عند -3؛ ما يشير إلى انخفاض محدود في التشاؤم بين رجال الأعمال.
إضافة إلى ذلك، سجل استطلاع الاتحاد الوطني للبنائين لقطاع الأعمال لشهر ديسمبر ارتفاعاً ملحوظاً إلى 6، مقارنة بقراءة سابقة عند 2؛ ما يعكس نشاطا إيجابيا في قطاع البناء.
رغم الإشارات الإيجابية من الاقتصاد الأسترالي، فإن الأداء القوي للدولار الأميركي، المدعوم باستقراره النسبي وتراجع معنويات المخاطرة في الأسواق، أسهم في استمرار الضغط الهبوطي على زوج AUD/USD.
مع ترقب المستثمرين لتطورات إضافية في البيانات الاقتصادية، يبقى الزوج تحت تأثير الأحداث العالمية والمحلية، مع احتمالات استمرار التذبذب في الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتحرك ضمن قناة هابطة بهيكلية هابطة واضحة، ولكنه يصل حالياً إلى منطقة طلب مهمة، ومن المتوقع أن يستجيب لها بالصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 46؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.