الخميس 16 يناير 2025 ص
شهد زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي (AUD/USD) ارتفاعاً قوياً خلال جلسة تداول الاثنين الـ9 من ديسمبر، مسجلاً مكاسب بنسبة 1.25% وسط تراجع في أداء الدولار الأميركي، الذي استقر عند مستوى 105.930 في أعقاب صدور بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة.
على الجانب الأميركي، أظهرت البيانات تحسناً في مؤشر اتجاهات التوظيف CB لشهر نوفمبر، حيث ارتفع إلى 109.55 مقارنة بالقراءة السابقة عند 108.25؛ ما يعكس إشارات إيجابية بشأن سوق العمل في أكبر اقتصاد عالمي.
ومع ذلك، جاءت بيانات مبيعات تجارة الجملة لشهر أكتوبر أقل من التوقعات، حيث انخفضت بنسبة -0.1% مقارنة بارتفاع بلغ 0.5% في القراءة السابقة، ما أثار بعض القلق حيال الطلب المحلي.
أما على صعيد البيانات الأسترالية، فقد أظهرت أرقام تصاريح البناء لشهر أكتوبر تباطؤاً ملحوظاً، حيث ارتفعت بنسبة 2.4% فقط مقارنة بـ5.8% في القراءة السابقة. وفي الوقت نفسه، سجلت تصاريح البناء الخاصة انخفاضاً حاداً بنسبة - 5.2% مقارنة بارتفاع قدره 4.1% في الشهر السابق.
هذه البيانات تشير إلى تراجع في نشاط قطاع البناء؛ ما قد يثير مخاوف بشأن تعافي الاقتصاد الأسترالي في المستقبل القريب.
رغم ضعف البيانات الأسترالية، استفاد الدولار الأسترالي من حالة التراجع التي شهدها الدولار الأميركي نتيجة للبيانات المختلطة؛ ما أعطى زوج AUD/USD دفعة صاعدة قوية. مع استمرار تقلبات الأسواق، يترقب المستثمرون بيانات إضافية من كلا الجانبين لتقييم الاتجاهات المستقبلية للزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يشكل نموذج القاع المزدوج، ويغير الهيكلية إلى هيكلية صاعدة كما هو واضح في الرسم، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود إذا استقر أعلى منطقة الطلب المظللة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 74؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 53؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
