اﻷثنين 28 أبريل 2025 م
سجل الدولار انخفاضا أمام الدولار الكندي بنسبة 0.51% في جلسة تداول يوم الجمعة 14 مارس، ليستقر مؤشر الدولار عند 103.734. جاء هذا التحرك وسط مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة التي صدرت عن الولايات المتحدة وكندا.
في الولايات المتحدة، تراجعت قراءة مؤشر ميشيغان لتوقعات المستهلك لشهر مارس 2025 إلى 54.2 مقارنة بـ64.0 في الشهر السابق، ما يشير إلى تراجع التفاؤل لدى المستهلكين الأميركيين بشأن الوضع الاقتصادي في المستقبل.
هذا الانخفاض في التوقعات قد يؤثر سلبا على القوة الشرائية في السوق، ما ينعكس سلبا على الدولار الأميركي.
أما على صعيد كندا، فقد جاءت بيانات صافي مراكز المضاربة على الدولار الكندي منخفضة قليلاً، مسجلة -142.4 ألف مقارنة بـ -143.8 ألف في الفترة السابقة. من جهة أخرى، أظهرت مبيعات الجملة في كندا لشهر يناير زيادة بنسبة 1.2%، مقارنةً بزيادة سابقة بلغت 0.3%، ما يعكس تحسنا في النشاط الاقتصادي الكندي ويعزز من قوة العملة الكندية.
مع هذه المعطيات، يظهر أن التحركات الاقتصادية في الولايات المتحدة وكندا تسهم في تحديد اتجاه زوج العملة USD/CAD، حيث قد يستمر الدولار الكندي في الاستفادة من تحسن البيانات الاقتصادية، بينما يشهد الدولار الأميركي ضغوطا نتيجة لتراجع تفاؤل المستهلكين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل الزوج نموذج الرأس والكتفين، ما يعزز من احتمالية استمرار الحركة الهبوطية في المستقبل. إذا استقر السعر أسفل خط العنق للنموذج، فمن المتوقع أن يستمر في التراجع بشكل قوي نحو مستويات الدعم التالية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 38، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 44 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
