حقق الدولار الأسترالي ارتفاعاً بـ0.93% أمام الدولار الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 14 فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 106.790.
جاء هذا التحرك بعد تقارير اقتصادية مختلطة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو؛ مما أثر على توقعات السياسة النقدية المستقبلية.
في ما يتعلق بالبيانات الأميركية، أظهرت مبيعات التجزئة الأساسية في الولايات المتحدة لشهر يناير انخفاضاً -0.4%، مقارنة بزيادة 0.7% في الشهر السابق. كما سجلت مبيعات التجزئة العامة تراجعاً -0.9% مقارنة بزيادة 0.7% في ديسمبر.
هذه الأرقام تشير إلى تراجع في إنفاق المستهلكين الأميركيين؛ ما يعكس ضعف الطلب المحلي، وهو ما قد يضغط على الاقتصاد الأميركي.
على جانب آخر، أظهرت بيانات الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي ارتفاعاً طفيفاً إلى 6814 مليارا مقارنة بـ 6811 ملياراً في الشهر السابق.
رغم هذه الزيادة الطفيفة، لم تكن هذه البيانات كافية لدعم الدولار الأميركي في ظل تراجع مبيعات التجزئة.
في منطقة اليورو، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في إسبانيا انخفاضاً طفيفاً إلى 2.4% مقارنة بـ 2.6% في الشهر السابق؛ ما يعكس تباطؤاً في التضخم.
كما سجل الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو نمواً سنوياً 0.9% في الربع الرابع من عام 2024، وهو المعدل نفسه الذي سجل في الربع الثالث.
أما بالنسبة للدولار النيوزيلندي، فقد أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة على الدولار النيوزيلندي من هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية تراجعاً طفيفاً في المراكز السلبية إلى -49.3 ألف مقارنة بـ -49.1 ألف في الشهر السابق؛ ما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في المعنويات تجاه العملة النيوزيلندية.
بناء على هذه المعطيات، من المتوقع أن يظل الدولار الأسترالي في مساره الصاعد مقابل الدولار الأميركي، بينما سيظل المستثمرون في انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية لتحديد اتجاه السياسة النقدية المستقبلية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك حالياً ضمن هيكلية صاعدة بعد أن كان يتداول ضمن قناة هابطة. وقد اخترق خط الاتجاه العلوي الهابط وبدأ في الصعود. من المتوقع أن يستمر في الارتفاع، ولكن قد يدخل في مرحلة تصحيحية لإعادة اختبار منطقة الطلب.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 61؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة مرتفعة عند 57؛ ما يشير إلى قوة مرتفعة
في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.