السبت 19 يوليو 2025 م
وتكشف بيانات، اليوم، والتي صدرت عن مكتب الإحصاء الوطني ومؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال التحدي الذي يواجهه صناع السياسة في البلاد إلى جانب أزمة قطاع العقارات المثقل بالديون.
أكثر من 60% من الشركات تعاني مشكلة في الطلب.تشاو تشينغ هي
وانكمش نشاط التصنيع في الصين للشهر الثاني على التوالي خلال نوفمبر، في إشارة قوية على فقدان الزخم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، رغم الجهود الحكومية المتزايدة لدعم النمو ومحاولات التحفيز.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني انكماش مؤشر مديري المشتريات الصناعي عند 49.4 نقطة في نوفمبر، أقل من قراءة أكتوبر البالغة 49.5 نقطة.
وجاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات الصناعي دون توقعات بلغت 49.8 نقطة، لتواصل الهبوط دون مستويات الحياد عند 50 نقطة.
وقال تشاو تشينغ كبير الإحصائيين في مركز مسح صناعة الخدمات التابع لمكتب الإحصاء الوطني: " أظهرت البيانات الأخيرة لمؤشر قطاع التصنيع أن أكثر من 60% من الشركات تعاني مشكلة في الطلب".
وأضاف تشينغ: "تظهر نتائج الاستطلاع أن أغلب شركات التصنيع أبلغت عن عدم كفاية الطلب في السوق، وأن ذلك يؤثر على الانتعاش الحالي وتطور التصنيع مع فقدان الزخم".
وفي غضون ذلك، هبط مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي (نوفمبر) إلى مستويات 50.2 نقطة دون التوقعات بتسجيل 51.1 نقطة ودون القراءة السابقة في أكتوبر عند 50.6 نقطة.
وفي الوقت ذاته، انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب الصيني (نوفمبر) إلى مستويات 50.4 نقطة مقابل 50.7 نقطة في أكتوبر الماضي.
ويعني تسجيل مؤشر PMI قراءة أعلى من 50 نقطة، فإن هذا يشير إلى نمو بنشاط القطاع، سواء التصنيعي أو غير التصنيعي، بينما تشير القراءة دون 50 إلى انكماش بنشاط القطاع.
انكمش مؤشر مديري المشتريات الصناعي عند 49.4 نقطة في نوفمبر، أقل من قراءة أكتوبر البالغة 49.5 نقطة.مكتب الإحصاء الوطني
وفي غضون ذلك، قرر بنك الصين الشعبي، اليوم الخميس، خفض سعر صرف اليوان مقابل الدولار الأميركي دون التوقعات عند مستوى 7.1018 يوان لكل دولار.
يأتي السعر الحالي لليوان مقابل التوقعات بسعر عند مستويات 7.1273 يوان، بينما بلغ سعر إغلاق اليوان، أمس 7.1245 يوان.
وفي الوقت ذاته، قام البنك بضخ 663 مليار يوان ضمن عمليات إعادة الشراء في الأسواق لأجل 7 أيام، بعائد 1.8%.
وفي غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، أن بلاده تعارض أي شكل من أشكال التفكيك أو محاولات قطع الروابط في سلاسل التوريد.
وقال لي تشيانغ: "الصين على استعداد للعمل من أجل تحسين سلاسل التوريد العالمية".
ولفت تشيانغ إلى أن الصين مستعدة لبناء روابط وعمل اتفاقيات جديدة أكثر قوة مع جميع دول العالم فيما يتعلق بتحسين سلاسل التوريد.
وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، أن بلاده ستواصل خلق بيئة أعمال دولية قائمة على سيادة القانون، بينما تعارض تماما أي شكل من أشكال العزل أو التفكيك أو قطع سلاسل التوريد.
وفي وقت سابق، أكدت بكين أنها ستشدد ضوابط التصدير على العناصر الأرضية النادرة، وسيطلب من المصدرين الإبلاغ عن أنواع العناصر الأرضية النادرة ووجهة الصادرات.
ومن المقرر أن تدخل القيود الجديدة حيز التنفيذ، يوم الجمعة، من هذا الأسبوع، وستستمر حتى نهاية أكتوبر من عام 2025.
الزخم سيعود للاقتصاد الصيني تزامنا واستعادة النمو المستدام للاقتصاد الصيني في 2024.جونغ شينغ
ويرى محافظ بنك الصين الشعبي جونغ شينغ أن الزخم سيعود للاقتصاد الصيني تزامنا واستعادة النمو المستدام للاقتصاد الصيني في 2024.
وقال محافظ المركزي الصيني: " سيواصل الاقتصاد الصيني اكتساب الزخم تدريجيا، بينما يقترب مؤشر تضخم أسعار المستهلكين في الصين من الوصول إلى القاع تدريجيا".
وفي وقت سابق، كشفت بيانات بنك الصين الشعبي عن تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر نوفمبر بسبب أسعار المواد الغذائية وبعض أنواع اللحوم.
وقال جونغ شينغ: "بنك الصين الشعبي سوف يستمر في الحفاظ على السياسة النقدية التيسيرية".
وأضاف شينغ: "سيعمل بنك الصين الشعبي على الاستمرار في تقديم التسهيلات للمؤسسات المالية الأجنبية لتستطيع القيام بأعمالها التجارية في الصين".
وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني أنه يجب على بكين أن تركز على تشكيل محركات نمو جديدة.
