logo
سياحة

تونس.. سفينة سياحية عالمية ترسو بعد غياب 8 سنوات

تونس.. سفينة سياحية عالمية ترسو بعد غياب 8 سنوات
تاريخ النشر:26 سبتمبر 2023, 02:02 م
بعد غياب دام 8 سنوات، رست الباخرة السّياحية العالمية "كوستا"، اليوم الثلاثاء، بميناء حلق الوادي بالعاصمة تونس، لأول مرة منذ الهجوم الإرهابي الذّي استهدف في 2015 متحف باردو.
9 رحلات قادمة

وبحسب وسائل إعلام محلية بينها إذاعة موازييك، فإن "الرحلة تحمل على متنها 2350 سائحا، وعودتها للنشاط في تونس تطلب مفاوضات طويلة".

ونقلت عن مدير عام الرحلات السياحية سامي دبيش، في مؤتمر صحفي على أرض الميناء، قوله إنّ هناك "اتفاقا مع المشرفين عليها، يقضي بتنفيذ 9 رحلات مماثلة خلال هذا الموسم".

وتوقّف نشاط "كوستا" وعدة رحلات ترفيهية إلى تونس، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف المتحف الوطني بباردو في 2015.

وتعد سفينة "كوستا" من أكبر البواخر السياحية في العالم، ويصل طولها إلى 290 مترا، وتضم 1500 غرفة، كما تتجاوز طاقة استيعابها 4 آلاف سائح.

وفي 18 مارس 2015 شن مسلحان هجوما على متحف باردو في تونس، أسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا وشرطيا تونسيا، وتبناه تنظيم "داعش" لاحقا.

ارتفاع عائدات السياحة

وبلغت عائدات القطاع السياحي في تونس خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 5.1 مليار دينار تونسي (1.6 مليار دولار أميركي)، وفق بيانات البنك المركزي التونسي.

وحققت عائدات القطاع الحيوي زيادة بتقدر بـ47%، مقارنة بعائدات نفس الفترة من العام الماضي، والبالغة آنذاك 3.5 مليار دينار تونسي (حوالي 1.1 مليار دولار).

وتوافد على تونس هذا العام أكثر من 5 ملايين سائح حتى نهاية يوليو الماضي، وتأمل الحكومة تخطي أعداد عام 2019 الذي سبق تفشي جائحة كورونا في العالم، والذي عرف رقما قياسيا بدخول أكثر من تسعة ملايين سائح البلاد.

وتوقع المدير المركزي للترويج بوزارة السياحة في تونس، لطفي ماني، استقبال البلاد "موسمًا سياحيًا قويًا" مع زيادة أعداد الزائرين عن مستويات ما قبل الوباء.

التضخم يأكل الأرباح

إلا أن أحد التحديات التي تواجه قطاع الضيافة التونسي هو الربحية، حيث أفاد فوزي جبارة، مدير فندق "فينتشي ماريليا"، بأن المواسم الجيدة في العامين 2022 و2023 لن تدرّ أرباحاً.

وأضاف: "نحن نتمكن من دفع تكاليفنا وموظفينا، وأعمال الصيانة. هذا كاف ولكن علينا باستمرار تأمين التوازن بين التضخم المتسارع وأسعار البيع وجودة المنتج".

فبسبب الأزمات المتتالية المختلفة، سواء كانت عالمية أو محلية، مثل إفلاس شركة الرحلات السياحية الكبرى توماس كوك، وكوفيد، إلخ، تكافح بعض الفنادق في سبيل البقاء.

وتشكل صناعة السياحة الحيوية حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي لتونس، لكن أعداد الزائرين تراجعت بشدة خلال جائحة كورونا، مما زاد من الضغط على الاقتصاد الذي كان بالفعل يتخبط في أزمات.

وتتوقع وزارة السياحة زيارة نحو 8.5 مليون سائح هذا العام في البلاد، أي حوالي 90% من 9.4 مليون زاروا البلاد في 2019، قبل الوباء، وقفزة كبيرة من 6.4 مليون العام الماضي.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC