هوية في جيبك: كيف غيرت التكنولوجيا مفاتيح سيارتك؟

هل فكرت يوماً بأن قطعة معدنية صغيرة في جيبك يمكن أن تتحول إلى رمز للفخامة والهوية؟ نعم إنه مفتاح السيارة، أول شيء تلمسه قبل تشغيلها، ويشكل الانطباع الأول عن العلامة التجارية، لذا تضخ الشركات الرائدة الملايين على تصميم مفاتيح لا تفتح الأبواب فقط، بل تعكس رفاهية المركبة وجودتها.

فعلى سبيل المثال، استثمرت شركة «بنتلي» البريطانية للسيارات الفاخرة، نحو 1.75 مليون دولار في تطوير مفتاح «كونتيننتال جي تي» الخاص بها، ليعكس فخامة المقصورة بتفاصيل دقيقة ولمسات الكروم، ويحمل شعار العلامة ليكون كبطاقة عمل فاخرة. 

«بورش» الألمانية أيضاً صممت مفاتيح طرازها الشهير «911»، لتأخذ شكل السيارة نفسها، فيما حافظت «فولفو» السويدية على التصميم المستطيل الكلاسيكي في إشارة لتاريخها مع السيارات ذات الشكل الصندوقي. وفي المقابل، تبنت شركات مثل «أودي» و«فورد» و«تويوتا» تصاميم أكثر انسيابية، لكنها تفتقر إلى التميز والهوية الفريدة.

ومع تطور المفاتيح الذكية لتشمل وظائف متقدمة كالتشغيل عن بُعد وضبط درجة الحرارة وعرض مستوى الوقود، فإن المستخدمين يفضلون تجربة متكاملة وأنيقة على كثرة المزايا، وهذا مفتاح «بي أم دبليو» المزود بشاشة لمس، الذي أُطلق عام 2015 بسعر 670 دولاراً، خير دليل، حيث أوقف عام 2022 لتعقيده وعدم ملاءمته للاستخدام اليومي. 

ومع انتشار التطبيقات الذكية، بدأ كثيرون يستغنون عن المفاتيح التقليدية. لكن لا يزال للمفتاح المادي سحره وقيمته. 

وبينما يعترف رئيس التصميم في شركة «لوتس» للسيارات مات هيل بأن نصف مالكي طراز «إليترا» الكهربائية يستخدمون التطبيق فقط، لكن البعض لا يزال يفضل ملمس المفتاح في الجيب كعنصر طمأنة ذهنية، وهنا يتفوق التصميم الذكي مرة أخرى، حيث يتحمل المفتاح المصنوع من السيراميك الصدمات أكثر من الهاتف، ويُبقي لمسة التميز في عصر التكنولوجيا الرقمية. 

فمفتاح «لوتس إليترا»، الذي يشبه الحُصاة، طُوّر على مدار 6 أشهر ليكون صغيراً، أنيقاً، بسيطاً، مصنوعاً من السيراميك، ليحمل لمسة فنية، ويناسب الجيب دون أن يُفسد أناقة مرتديه.

وأنت هل تفضل المفتاح الأنيق في جيبك، أم التطبيق الذكي على هاتفك؟