أدى القصف المستمر منذ أشهر عبر الحدود الجنوبية للبنان، بين جماعة حزب الله المسلحة وإسرائيل، على خلفية الحرب في غزة إلى تأخير إطلاق منصة للعملات الأجنبية في البلاد، كما كان مخطط له سلفًا، بحسب ما ذكر مصدر كبير بمصرف لبنان المركزي لرويترز.

منصة للعملات الأجنبية

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "ما أخرنا هو المشاكل في الجنوب وعدم قدرة (الأجانب المشاركين في عملية إطلاق المنصة) على القدوم إلى لبنان".

وكان مصرف لبنان المركزي قد أعلن في سبتمبر الماضي أنه يسعى إلى تدشين منصة للعملات الأجنبية تديرها بلومبرغ بعد الإلغاء التدريجي لمنصته "صيرفة"، التي تعرضت لانتقادات بسبب الافتقار إلى الشفافية والحوكمة.

يأتي ذلك في ظل أزمة اقتصادية يشهدها لبنان منذ 2019، وخسرت الليرة اللبنانية المحلية أكثر من 90 % من قيمتها، ومنعت البنوك بعض المودعين من سحب مدخراتهم.

وقال البنك المركزي اللبناني أمس الثلاثاء، إن البنوك التجارية التي لم تقم بذلك بعد، يمكنها الدخول لتثبيت نظام بلومبرغ الآلي لتداول العملات الأجنبية بين البنوك، حتى تتمكن من التداول على منصة العملات بمجرد إطلاقها.

ولم يذكر البنك متى سيتم إطلاق المنصة، لكنه قال إنه لن يسمح بالتداول عليها إلا لمزودي السيولة المعتمدين.