ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بالصين، وهو مقياس رئيسٌ للتضخم بنسبة 0.7% على أساس سنوي، في شهر فبراير الماضي، ليعكس اتجاه التراجع المُسجّل بنسبة 0.8% خلال شهر يناير السابق له، وبذلك ارتفعت الأسعار لأول مرة منذ شهر أغسطس الماضي بسبب الإنفاق المرتبط بعطلة العام القمري الجديد، الأمر الذي يوفر بعض الدعم للدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي تعاني من ضعف ثقة المستهلك.

وحسب بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء اليوم السبت، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة بلغت 1% خلال فبراير الماضي.

كما زاد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسُ، بعد خصم أسعار الأغذية والطاقة، بنسبة 1.2% على أساس سنوي في الشهر الماضي، وفقاً لبيانات الهيئة.

مؤشر أسعار المنتجين

وكشفت الهيئة الوطنية للإحصاء اليوم عن تراجع مؤشر أسعار المنتجين بالصين، الذي يقيس تكاليف السلع عند بوابة المصنع، بنسبة 2.7% على أساس سنوي في فبراير الماضي.

وجاء الانخفاض أكبر من نظيره المسجل في يناير البالغ 2.5%، كما تراجع المؤشر بنحو طفيف بنسبة 0.2% على أساس شهري حسبما أظهرت البيانات.

وقالت دونغ لي جيوان، الإحصائية في الهيئة: "إنه بسبب تباطؤ الإنتاج الصناعي بسبب عطلة عيد الربيع في فبراير من هذا العام، ازداد انخفاض مؤشر أسعار المنتجين".

ومع توقف مشاريع البناء خلال فترة العطلة، تراجع الطلب على الصلب والأسمنت في فبراير الماضي، ما أدى إلى انخفاض الأسعار في صناعات صهر المعادن الحديدية ودرفلتها، وصناعة إنتاج الأسمنت بنسبة 0.4% و1.4% على التوالي على أساس شهري.

كما هبط مؤشر أسعار المنتجين في صناعات تعدين الفحم وغسله بنسبة 0.7% على أساس شهري في فبراير الفائت، مقارنة بزيادة قدرها 0.1% في يناير الأسبق، حيث انخفض الطلب على التدفئة مع ارتفاع درجات الحرارة في شمالي الصين.

وحسب الهيئة الوطنية للإحصاء، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين، وهو مقياس رئيسٌ للتضخم، بنسبة 0.7% على أساس سنوي في فبراير المنصرم.