أعلنت وزارة المالية الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، أنه يبدو أن التباطؤ الاقتصادي في كوريا الجنوبية يتراجع وسط مؤشرات على تحسن الصادرات، على الرغم من مخاوف من أن موجات الحر والأمطار الغزيرة قد تؤدي إلى زيادة التضخم.

وقالت وزارة الاقتصاد والمالية في تقرير "على الرغم من وجود بعض التقلبات الشهرية، إلا أن التباطؤ الاقتصادي يتراجع جزئياً على خلفية انتعاش أحجام الصادرات، بما في ذلك الرقائق ، إلى جانب تحسن المعنويات الاقتصادية والتوظيف".

وأشارت الوزارة إلى تسجيل تباطؤ اقتصادي للشهر السابع على التوالي في تقرير التقييم الشهري للكتاب الأخضر. ويرجع ذلك أساسًا إلى ضعف الطلب على أشباه الموصلات، لكن البلاد سجلت فائضًا تجاريًا لشهرين متتاليين، وفق وكالة يونهاب.

تراجع التضخم

وأضافت الوزارة في التقرير أنه من الملاحظ أن التضخم يتراجع مؤخرًا، على الرغم من أن موجة الحر الأخيرة والأمطار الغزيرة قد تتسبب في بعض الغموض.

وسيتراجع إلى أقل مستوى في 25 شهرا مدفوعا بانخفاض أسعار النفط، حيث ارتفع بنسبة 2.3% على أساس سنوي، مسجلا أقل نمو من نوعه منذ يونيو 2021.

وحذرت الوزارة من أن نمو أسعار المستهلكين قد يتسارع بسبب ظروف الطقس، كما أن عيد الشكر الكوري المسمى تشوسوك يأتي في أواخر سبتمبر.

ولفت التقرير أيضًا إلى أن هناك أملًا متزايدًا في تعافي صناعة تكنولوجيا المعلومات، على الرغم من أن الأسعار العالمية المتقلبة للمواد الخام في مواجهة الحرب الروسية الأوكرانية لا تزال تمثل تحديًا.

تراجع الصادرات

انخفضت الصادرات الكورية الجنوبية بنسبة 15.3% على أساس سنوي في الأيام العشرة الأولى من أغسطس وسط ضعف الصادرات البترولية والرقائق.

وصلت صادرات البلاد إلى 13.2 مليار دولار أمريكي في الفترة ما بين 1 و10 أغسطس، مقارنة بـ 15.6 مليار دولار العام السابق، وفقًا لبيانات دائرة الجمارك الكورية.

وهبطت الواردات بنسبة 30.5% على أساس سنوي إلى 16.2 مليار دولار خلال الفترة، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 3 مليارات دولار.

وشهدت الصادرات انخفاضًا ثابتًا منذ أكتوبر من العام الماضي وسط تشديد نقدي قوي من قبل الاقتصادات الكبرى لكبح التضخم المرتفع والتباطؤ الاقتصادي. كما أنها المرة الأولى منذ عام 2020 التي تنخفض فيها الصادرات لتسعة أشهر على التوالي.