شهدت أسعار النفط تراجعا في مستهل التعاملات، اليوم الاثنين، بالتزامن مع انخفاض منسوب التوتر في الشرق الأوسط ومتأثرة بتجدد التركيز على أساسيات السوق، بعد أن قللت إسرائيل وإيران من مخاطر تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط في أعقاب ضربة إسرائيلية محدودة على إيران.

وكان المستثمرون يراقبون عن كثب رد فعل إسرائيل على الهجمات الإيرانية بطائرات مسيرة وصواريخ في 13 أبريل، التي جاءت ردا على غارة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية في الأول من أبريل على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.

النفط الأن

تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 54 سنتا أو بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى 86.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 1218 بتوقيت غرينتش.

كما انخفضت عقد أقرب استحقاق لشهر مايو لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي والذي ينتهي اليوم الاثنين بواقع 12 سنتا ليصل إلى مستوى 83.02 دولار للبرميل.

ونزل عقد يونيو الأكثر نشاطا بواقع 47 سنتا أو بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى 81.75 دولار للبرميل.

الأسبوع الماضي

هبطت أسعار النفط خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة بعدما ضغطت الرياح الاقتصادية المعاكسة على معنويات المستثمرين بشأن تراجع الطلب الصيني والأوروبي.

وأنهت الأسبوع بخسائر بلغت نسبتها 3% بعد أن قللت إيران من شأن هجمات يشتبه بأنها إسرائيلية على أراضيها، في مؤشر على إمكانية تجنب تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط.

المخاوف الاقتصادية

وقالت تينا تينج محللة السوق المستقلة: "إن المخاوف الاقتصادية أصبحت مرة أخرى عاملا هبوطيا لسوق النفط الخام، حيث تتعرض الأسعار لضغوط بسبب الزيادة الكبيرة في المخزونات الأميركية وسياسة التشديد النقدي لبنك الاحتياطي الفيدرالي وهو ما أدى إلى ارتفاع الدولار".

وقال محللون في بنك (إيه.إن.زد) في مذكرة إن التقلبات في الشرق الأوسط ستبقي أسواق النفط "غير مستقرة".

وقال تيم سنايدر، الخبير الاقتصادي لدى شركة ماتادور إيكونوميكس: "لم يكن الهجوم سوى استعراض كبير، وبالتالي تراجعت الأسواق بالسرعة التي ارتفعت بها".